قبل ثماني وأربعين ساعة فقط عن موعد المباراة المرتقبة ما بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الغامبي، تعيش مدينة بانجول أجواء جد عادية، ولا شيء فيها يوحي بوجود حدث مهم، لا لافتات تزين الجدران، ولا رنين لمواكب السيارات في الشوارع مثلما يحدث عادة عندنا، الديكور الوحيد لهذه المدينة هو مظاهر الفقر والحرمان على سكانها المغلوب على امرهم. أمس وبالرغم من أن اليوم هو يوم عطلة، إلا أن شوارع المدينة كانت خالية، يبدو أن الناس فضلوا البقاء في بيوتهم خاصة مع الحرارة ودرجة الرطوبة العالية، باستثناء بعض الفضوليين من سائقي سيارات الأجرة، أو بعض بائعي شرائح الهاتف الذين يتبادلون معنا الحديث بخصوص هذه المباراة. وعلى العموم ورغم عدم إهتمامهم الواضح بأهمية هذه المباراة، فإن جميع الغامبين يجمعون بأن منتخب العقارب سيعيد الكرة للمرة الثالثة على التوالي، ومثلما كان فعلها سنة 2007 وأعادها في 2008 فإنه سيفوز على الجزائر مرة اخرى وبنتيجة هدف مقابل لا شيء . ولعل أهم ميزة تلمسها في أبناء هذا البلد المسلم، بنسبة 90 بالمائة هي طيبتهم وسماحتهم، فلا تراهم إلا يبتسمون، لكنهم رغم هذه الصورة الجميلة والإنطباع الجيد الذي يتركونه لديك فإنهم بإمكانهم التحول بسرعة لأشخاص آخرين، أردت إستصغارهم أو العبث معهم .
هذا ما ينتظر المنتخب الوطني في غامبيا حرارة مرتفعة، رطوبة عالية وضغط الجمهور سيكون قويا أقل من 48 ساعة فقط أصبحت تفصلنا عن المواجهة الحاسمة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام " عقارب" غامبيا مساء يوم الأربعاء، لحساب الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس امم إفريقيا التي ستقام بحنوب إفريقيا سنة 2013 . وإذا كان كلام كثير سبق هذه المواجهة، بخصوص الظروف الاستثنائية التي سيواجهها اللاعبون في غامبيا، فإن الحقيقة التي وقفنا عليها تؤكد بأن زملاء مهاجم فالنسيان سفيان فيغولي سيجدون في بانجول ظروفا جد عادية وطبيعية، لن نقول أنها تشبه ما يوجد في أوروبا ولكن الكثير من اللاعبين في الفريق الوطني الحالي سبق لهم معايشة ظروف اكثر صعوبة وقسوة، وهي أحسن بكثير من الظروف التي كان عايشها الخضر في إفريقيا الوسطى. أول ما سيؤثر على اللاعبين هي الظروف المناخية، وهذا بسبب الحرارة المرتفعة والمرشحة للارتفاع هذا الأربعاء، خاصة مع درجة الرطوبة العالية جدا. إلى جانب الحرارة والرطوبة، فإن الناخب الوطني، المتعود على الأجواء اللإفريقية سيكون مطالب بتحضير محاربيه للضغط الكبير الذي سيفرضه الجمهور، الذي لن يتوقف عن مساندة فريقه طيلة التسعين دقيقة، وباستثناء هذه العوامل، فإن كل الظروف المتبقية في صالح الجزائريين، أرضية الملعب الجيدة التي لن تشكل عائقا أمام المنتخب الوطني.
رفقة طباخ المنتخب الوطني تاسفاوت سبق الجميع إلى بانجول مثلما كان مبرمجا، سبق مناجير الخضر عبد الحفيظ تاسفاوت الجميع إلى بانجول، التي وصلها ليلة أول أمس السبت مباشرة من باريس، وهذا برفقة وفد صغير ضم طباخ المنتخب الوطني فريد وعضوين من الفاف، وهذا من أجل تحضير مقر إقامة المنتخب الوطني، والوقوف على آخر الترتيبات قبل وصول اللاعبين أمسية اليوم. هذا وتصادف تنقل تاسفاوت إلى بانجول في نفس الرحلة مع مبعوثي الصحافة الوطنية، من مطار الدارالبيضاء بالمغرب إلى بانجول. وكان في استقبال عبد الحفيظ تاسفاوت ومرافقيه بمطار بانجول السيد مراد بلمختار، ديبلوماسي جزائري يعمل في منظمة الإتحاد الإفريقي، والذي عمل ايضا على تسهيل عملية دخول الصحفيين الجزائريين الأراضي الغامبية. رحلتهم دامت 12 ساعة الصحفيون الجزائريون عانوا قبل الوصول إلى بانجول عاش الصحفيون الجزائريون معاناة كبيرة في سفريتهم إلى العاصمة الغامبية بانجول، والتي دامت على غير العادة ما يقارب اثنتى عشرة ساعة كاملة بعد أن كان من المفروض ألا تتجاوز 6 ساعات، وهذا بسبب التغيير الذي طرأ في آخر لحظة على مخطط الرحلة التي كانت مبرمجة أن تنطلق من الجزائر باتجاه الدارالبيضاء عبر الخطوط الجوية الملكية المغربية. حيث تم تحويل البعثة الصحفية التي كانت تتضمن 13 صحفيا بمن فيهم مبعوثي الإذاعة الوطنية الأولى والثالثة، للتنقل إلى الدارالبيضاء عبر مرسيليا، وبعد الوصول إلى هناك رفض قائد الطائرة المتوجهة إلى المغرب الإنتظار، مما اضطر الصحفيين المكوث في مطار مارسيليا نحو ساعتين من الزمن قبل التوجه إلى الدارالبيضاء على متن طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، في رحلة دامت حوالي ساعتين أيضا، لتتواصل الرحلة من الدارالبيضاء إلى بانجول عبر الخطوط الملكية في رحلة دامت أربع ساعات. للإشارة، فإن الصحفيين الجزائريين يقيمون بفندق "كاب بوانت" الذي لا يبعد سوى بخمسين مترا على مقر إقامة المنتخب الوطني.
عاين مقر إقامة الخضر سفير الجزائر بالسينغال منذ أمس في بانجول وصل صبيحة أمس، سعادة سفير الجزائر بالسينغال السيد عبد الرحمن بن قداح إلى بانجول، وهذا قبل 24 ساعة من وصول المنتخب الوطني. ومباشرة بعد وصوله، توجه مباشرة إلى مقر إقامة المنتخب الوطني، بفندق "أوسيان باي"، حيث قام بتفقد الجناح المخصص للخضر، والتحدث مع مناجير الخضر وأعضاء الوفد الجزائري الذين رافقوه من اجل ضبط جميع الأمور التي سيحتاجها الفريق الوطني خلال مدة إقامته القصيرة بغامبيا. هذا وسيكون السفير الجزائر هذا المساء في استقبال المنتخب الوطني بمطار بانجول، وسيبقى هناك إلى ما بعد نهاية المباراة.
منتخب غامبيا يقيم بفندق "سيفيو غاردن" يقيم المنتخب الغامبي معسكره التحضيري قبل مواجهة الخضر هذا الأربعاء بفندق "سيفيو غاردن" الذي يقع في منطقة سيني غامبيا، وهي لا تبعد كثيرا عن منطقة تواجد المنتخب الوطني.
مدرب غامبيا يعقد ندوة صحفية اليوم ينتظر أن يعقد اليوم، مدرب العقارب بيتر جونسون ندوة صحفية، والتي سيكشف خلالها عن استعدادات الفريق قبل 24 ساعة عن مواجهة الجزائر، كما سيقدم الخطوط العريضة للتشكيلة التي سيعتمد عليها هذا الأربعاء.
حصة تدريبية اليوم في توقيت المباراة بالملعب الرئيسي برمج منافس الخضر حصة تدريبية عشية اليوم بتوقيت المباراة، وهذا على أرضية ملعب الإستقلال الذي سيحتضن اللقاء. هذا وكان المنتخب الغامبي قد أجرى حصة تدريبية أمس في ذات التوقيت الخامسة مساء والسادسة بتوقيت الجزائر.
الشروق تزور فندق "أوسيان باي" ببانجول كل الظروف مهيأة لاستقبال المنتخب الوطني بداية من اليوم يستعد فندق "أوسيان باي" لوضع كامل خدماته، بداية من اليوم، تحت تصرف المنتخب الوطني، بعد ما خصصت إدارة الفندق المصنف بخمسة نجوم قبالة المحيط الأطلسي جناحا خاصا للمنتخب الوطني، يوفر الهدوء الكامل للعناصر الوطنية. وحسب ما وقفنا عليه، فإن فندق "أسيان باي" يقدم خدمات راقية جدا، ولن يحتاج المنتخب الوطني إلى أي شيء خلال مدة إقامته في بانجول رغم قصرها، حيث لن تتجاوز ال 48 ساعة. ويمكن التأكيد بأن مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت كان أحسن التصرف عندما اختار هذا الفندق، الذي سبق للخضر الإقامة فيه سابقا في 2007 و2008، وهذا لموقعه الممتاز، حيث لا يبعد عن ملعب المباراة إلا ب 7 كيلوميترات فقط وبحوالي نصف ساعة عن المطار. من جهة أخرى، سيتم تخصيص أعوان أمن لضمان سلامة وراحة اللاعبين، علما وأن وفد المنتخب الوطني سيتضمن بعض المرافقين أيضا.
رحلته قد تدوم سبع ساعات من باريس المنتخب الوطني يصل على الخامسة والنصف مساء إلى بانجول يرتقب أن يصل المنتخب الوطني هذا المساء إلى بانجول في حدود الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، السادسة بتوقيت الجزائر، وهذا قادما من فرنسا على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وحسب ما علمناه، فإن رحلة المنتخب الوطني إلى بانجول قد تدوم نحو سبع ساعات كاملة، وهذا في حالة لم تتجاوز الرحلة توقيتها للإقلاع المحدد بمنتصف النهار. هذا ولحد الآن لا نعلم إذا كان رئيس الفاف محمد روراوة سيتنقل رفقة المنتخب الوطني إلى بانجول أم لا. وينتظر أن يجد وفد المنتخب الوطني في استقباله سعادة سفير الجزائر بداكار السيد عبد الرحمن بن قداح، إلى جانب ممثلين عن الإتحادية الغامبية لكرة القدم. هذا واتخذت السلطات الغامبية إجراءات أمنية خاصة من اجل إستقبال الفريق الوطني في أحسن الظروف، وهذا تفاديا لأي طارئ.