خلف الحفل النهائي لمسابقة ملكة جمال الجامعة، أمس، فتنة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، وصلت لحد إصابة بعض الطلبة بجروح، عندما خرجوا لمنع تنظيم "الحفل" داخل الحرم الجامعي، كما تصدوا لتهريب الطالبات في الحافلات إلى فندق الهيلتون، أين قرر المنظمون تحويل المسابقة في آخر لحظة، كما رفضت إدارة الإقامة الجامعية استضافة المسابقة، بعدما تم تسريب صور الطالبات المشاركات فيها على الفايسبوك، ما خلف استياء كبيرا من الطالبات. لم يجر الحفل النهائي لمسابقة ملكة جمال الجامعة، أمس، في جامعة هواري بومدين بباب الزوار مثلما كان مقررا، بل حول في آخر لحظة إلى فندق الهيلتون لإنجاح التظاهرة، حيث نقلت الطالبات المشاركات حافلات خاصة، وهذا ما أثار حفيظة عشرات الطلبة، الذين وصفوا تهريب الطالبات خارج الحرم الجامعي بالفضيحة التي لا يجب السكوت عنها، ما تسبب في مشادة خطيرة وسط المحتجين، وحسب الطلبة الذين اتصلوا بالشروق اليومي، فإن منظمي هذه المسابقة نصبوا خيمة داخل الحرم الجامعي، لحث الطالبات على المشاركة، وكانت هذه الخيمة تتميز بأمور لا أخلاقية، مثل الغناء الصاخب وبعض الممارسات المشبوهة، ما دفع بالكثير من الطالبات للاستنكار واللجوء لمختلف التنظيمات الجامعية، من أجل توقيف هذه المهزلة، ما دفع الإتحاد العام للطلابي الحر إلى نشر بيانات تطالب بمقاطعة المسابقة، واستنكار التصرفات المسيئة للحرم الجامعي، ومع تنامي الرفض الطلابي للمسابقة داخل جامعتهم، لجأ المنظمون، أول أمس، إلى توزيع دعوات على الطالبات لحضور الحفل الذي تم تحويله إلى فندق الهيلتون، على أن يتم نقل المشاركات في الحافلات، وهذا ما رفضه الطلبة، ما تسبب في مشادة بين المنظمين والطلبة. وفي هذا الإطار، أكد رئيس شعبة الطلابي الحر، أن المنظمين استعانوا بغرباء لفرض تنظيم المسابقة داخل الجامعة، وهذا ما زاد من وتيرة التوتر، وتسبب في مشادة، خطيرة، ومن جهتها رفضت الإقامة الجامعية باية حسين منع الترخيص لإجراء المسابقة، بعدما تم العام الماضي تسريب صور الطالبات المشاركات فيها على الأنترنت، ما خلف حالة استياء وتذمر كبير داخل الإقامة، وتجدر الإشارة أن المسابقة انطلقت يوم 22 فبراير الماضي في العديد من الجامعات الجزائرية، وسط انتقاد شديد لها من طرف الأساتذة والطلبة، وحتى المواطنين الذين أسسوا مجموعات مقاطعة في الفاسبوك.