أكدت وسائل إعلام، الجمعة، انشقاق 3 عمداء و4 عقداء فى الجيش النظامى والتحاقهم ب"الجيش السورى الحر"، كما أشارت إلى أن 400 لاجئ سوري عبروا الحدود السورية أمس باتجاه تركيا. ونقلت لجان حقوقية مصرع العديد من السوريين برصاص قوات الأمن السورية فى حى كفر سوسةبدمشق صبيحة الجمعة، فيما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقتل نحو 8500 شخص معظمهم من المدنيين برصاص قوات الأسد منذ بداية الثورة فى سوريا فى مارس عام 2011، في وقت أكدت فيه اللجان الحقوقية ومصادر تركية عبور 400 لاجئ جديد الجمعة إلى التراب التركي في أنطاكيا هربا من جحيم القصف الذي تشهده بابا عمر بحمص والعديد من المدن السورية الأخرى. من جهتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" اكتفت بالتنديد بما تقوم به السلطات السورية بسبب الحملة التي تشنها على الانتفاضة المستمرة منذ عام، ولكنها لم تستجب لمطالب بعض الدول العربية والغربية بطردها من لجنة حقوق الانسان، حيث انتخب المجلس التنفيذي للمنظمة سوريا لعضوية لجنتين تابعتين لليونيسكو في نوفمبر الماضي من بينهما لجنة مختصة بتقييم انتهاكات حقوق الإنسان، حيث سعت دول غربية وعربية غاضبة بسبب وجود سوريا في اللجنة من أجل استبعادها بعد اعمال العنف التي شهدتها البلاد، لكن القرار الذي قدمته السعودية وتونس وبريطانيا والدنمارك ودول اخرى لم يستبعد دمشق من هذه اللجنة الهامة، وفي سياق متصل بالشأن السوري تعكف الولاياتالمتحدة على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يظهر وحدة القوى الدولية ويحذر الأسد من مخاطر انتهاء الدعم الذي يلقاه، من قبل الصين وروسيا، هذه الأخيرة أوضحت أنها لا تنوي تغيير موقفها فيما يتعلق بسوريا، وهو ما أثار انتقادات قوية من الغرب، وقالت انها لا تنوي دعم مشروع القرار الأمريكي دون اجراء تعديلات عليه، حيث انتقدت اقتراحا أمريكيا يدعو إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد إراقة الدماء في سوريا، واصفة اياه بأنه "غير متوازن"، وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف "لا يمكننا قبول المسودة في الصياغة التي قدمت بها حاليا"، وأضاف "أن المسودة الأمريكية لم تكن متوازنة وينقصها توجيه نداءت "متزامنة" لكلا الجانبين لوقف أعمال العنف". وفي سياق متصل، أكد العميد الركن فايز عمرو المنشق عن الجيش النظامي السوري، والذي انضم للجيش الحر على الحدود التركية منذ حوالي شهر، في اتصال هاتفي مع الشروق، أن عائلته المكونة من سبعة أفراد اعتقلوا وهم اليوم في دمشق في يد النظام، وحمّل النظام السوري مسؤولية المساس بعائلته، وأوضح أن زوجته وأبنائه الأربعة الذكور وابنتيه، اعتقلهم فرع المخابرات الجوية في حمص من منزل كانوا يختبئون فيه منذ انشقاقه، مضيفا أنهم نقلوا بعد الاعتقال إلى دمشق، وأنه تواصل عن طريق لواء آخر باللواء قائد القوى الجوية وحذّره من التعرض لعائلته، كما حمّله مسؤولية المساس بالأسرة.