استمرت المظاهرات المطالبة برحيل النظام، أمس، في عدد من المدن السورية، تحت شعار ''جمعة دعم الجيش السوري الحر''، في هذه الأثناء كشف بيان المجلس الوطني السوري ''أنه يخطط للتنسيق مع الجيش السوري الحر للتحضير للمرحلة المقبلة''، في إشارة إلى إنشاء مكتب موحد لضمان التواصل. واتفق رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، خلال لقائه بالعقيد رياض الأسعد في تركيا، على إعادة هيكلة وحدات الجيش المنشق ووضع خطة عمل ميداني. وذكرت السلطات السورية أنها أمرت بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات وحقيقة مقتل الصحافي الفرنسي، وتضم لجنة التحقيق قضاة سوريين ومندوب عن القناة الثانية الفرنسية التي كان يعمل بها الصحافي المغتال. وفي السياق ذاته كشفت هيئة التلفزيون الفرنسي أنها رفعت دعوى قضائية أمام القضاء الفرنسي، كما فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادثة، حيث أكدت النيابة أنه من المقرر أن يتم تشريح جثة الصحافي التي وصلت أمس للعاصمة الفرنسية. من جانب آخر، جددت روسيا، أمس، موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي، حيث أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، عن أسف بلاده للتغييرات التي تعرض لها مشروع القرار الروسي المعروض على مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا. وجاء هذا الموقف بعد شروع كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا باقتراح تعديلات على صيغة مشروع القرار الروسي، على اعتبار أن المقترح الروسي دعا ''كل الأطراف في سوريا إلى وقف العنف''، في الوقت الذي ترى فيه الدول الغربية أنه لا يمكن المساواة بين العنف الممارس من طرف النظام وبين ما يقوم به الجيش المنشق. وقد اعتبرت الخارجية الروسية أن التعديل تغاضى عن العنف الممارس من طرف ''الجماعات الإرهابية''، في تأكيد على أن هناك مشاورات مقبلة لتوحيد موقف الدول الغربية بخصوص الملف السوري. وهو ذات ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي جدد، خلال زيارته أمس إلى لبنان، دعوته لتوحيد الموقف الدولي، فيما ذكرت المتحدثة باسم منظمة حلف الشمال الأطلسي، كارمن روميرو، أنه ''في الوقت الحالي لا توجد مناقشات على الإطلاق حول دور الناتو فيما يتعلق بسوريا''. أما على الصعيد الميداني، فذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن هيئة الثورة السورية، أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن السوري وعناصر من الجيش الحر المنشق بمحافظة حمص. وقال المرصد إن عدة تفجيرات هزت المنطقة، ما خلف ما لا يقل عن عشرة قتلى.