كشف وزير التجارة والقيادي في حركة مجتمع السلم، مصطفى بن بادة، أنه لن يترشح لتشريعيات 10 ماي المقبل، مدرجا ذلك في خانة إيمانه بمبدأ التداول، وتمكين إطارات وكفاءات الحركة على المستوى الولائي من فرصة إثبات الذات، مؤكدا أنه أخذ فرصته بقيادة قائمة غرداية في التشريعيات السابقة لثلاث مرات متوالية، ويرفض أن تكون الرابعة. وقال بن بادة، أمس، في تصريح خاص ل"الشروق" ردا على سؤالها بخصوص إمكانية قيادته لقائمة "الجزائر الخضراء" في التشريعيات باحدى الولايات: "ليس لدي أية نية في الترشح، وقراري نابع من قناعة شخصية ترفض الاحتكار، وتنزع إلى التداول ،وتسليم المشعل للكفاءات الشابة، لتمكينها من فرصة إثبات الذات، وبروز طاقات جديدة، ربما لم تتوفر لها ظروف تفجير طاقاتها، كما أنني أعتقد أن الترشح لمرة رابعة شيء مبالغ فيه، لأنني أُعتبر الوحيد من بين وزراء حمس من ترشح بهذا العدد من العهدات، فزملائي في الحكومة، سواء عمر غول أو اسماعيل ميمون، أو حتى عبد الله خنافو، لم يتجاوزوا هذا النصاب". وعما إذا كان رفضه الترشح نابعا من تحفظ لديه عن تحالف حمس مع حركتي النهضة والإصلاح، فنّد بن بادة بصفة قطعية علاقة قراره بتحالف الإسلاميين، وعبر عن تقديره عرض مجلس شورى حمس الترشح لمرة رابعة على التوالي، الذي قابله بالاعتذار، وأدرج ذلك في خانة الثقة في شخصه، كما كشف أن جبهة التغيير المنشقة عن حمس، عرضت عليه الترشح على رأس قائمتها، ورفض مقترحهم، وأكد أن قيادة التغيير اتصلت به، وحاولت إقناعه بتمثيلها غير أنه رفض، وإن اعترف أن المهام الحكومية تنهك، فقد أصر على تسليم المشعل للشباب والإطارات الجديدة.