قال وزير الصحّة، جمال ولد عباس، أمس، أنّه لن يتراجع عن تطهير قطاع الدواء ومحاربة مافيا تضخيم الفواتير، نافيا مديونية "الكناس" للمستشفيات الفرنسية، في ردّه على كاتبة الدولة الفرنسية المكلّفة بالصحّة في زيارتها إلى وهران، وكشف ولد عباس عن الشروع في إنشاء مستشفى جامعي بكلّ من بشار وورقلة بقيمة 5 ملايير دج لكلّ منهما. وفتح وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات، النار مجدّدا على مستوردي الأدوية، مؤكّدا أنّه لن يتراجع عن تطهير القطاع، وأنّ ملفات تضخيم المواد الأولية المستوردة من الصين والهند، ستحال على العدالة والجهات المختصّة، جاء هذا التصريح في ندوة صحفية بمستشفى أول نوفمبر بوهران برفقة كاتبة الدولة الفرنسية المكلّفة بالصحّة نورة بيرا، -وهي من أصول جزائرية-، حيث ردّ على تصريحها بمديونية المستشفيات الفرنسية للجزائر. وقال الوزير بأنّ "صندوق الضمان الاجتماعي غير مدان للمستشفيات الفرنسية في إطار التكفّل الرسمي بعلاج المرضى"، وأنّ "الديون التي أعلنت عنها خارج هذا الإطار"، حيث سيتّم حسبه مناقشة هذا الملف ما بين الطرفين لتسويته في شهر مارس. من جانبها، المكلفة بالصحة الفرنسية، قالت أنّ مشكل الشهادات فيما يخصّ الأطباء الجزائريين الممارسين في فرنسا وعددهم أكثر من 6 آلاف طبيب، سيحّل هذه السنة، وردّ ولد عباس من جانبه أنّ "كفاءات جزائرية تعمل بمناصب عليا بقطاع الصحّة بفرنسا تخرّجت من الجامعة الجزائرية"، كاشفة عن توقيع اتفاقية تعاون أوّل أمس، بين الطرفين تتضمن ثلاثة محاور، هي معالجة داء السرطان، زراعة الأعضاء والتكوين وتحويل التكنولوجيا، وكشف وزير الصحّة أيضا عن تخصيص ميزانية قدرها 10 ملايير دج لإنجاز مشروعي مستشفى بشار وورقلة هذا العام، إضافة إلى الشروع في تجسيد مشروع أكاديمية الطبّ الجزائرية. وأشارت الى أنّ المؤسسات الطبيّة الجزائرية تحوز على أكثر من 73 ألف من العتاد الطبي الثقيل.