تبحث الفنانة الكبيرة، وردة، عن عمل فني تشارك به في احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، حسب ما ذكرته الصحافة المصرية، رغم أن جويلية القادم سيتزامن مع عيد ميلادها الثالث والسبعين فهي من مواليد 22 جويلة 1939، وتكمن صعوبة المهمة كون الملحن الذي أبدعت معه قصيدة "عيد الكرامة" في صائفة 1982، وهو حلمي بكر مريضا وملازم الفراش، ووُصفت حالته بالتي لا تسمح له على الأقل مؤقتا بالعودة للعمل الفني. وكانت وردة الجزائرية قد اعترفت بأن حلمي بكر البالغ من العمر حاليا 75 سنة، قد لحن لها عيد الكرامة في 24 ساعة، في احتفالات الذكرى العشرين للاستقلال، وتصر وردة على التواجد في احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، لأنه سبق لها وأن تواجدت في كل العقود السابقة، وكانت وردة عام 1972 ورغم اعتزالها الفن بعد زواجها من مسؤول كبير يدعى جمال قصري، قد تم استدعاؤها من الرئيس الراحل هواري بومدين، لأجل أن تغني للاحتفالية الكبرى للذكرى العاشرة للاستقلال، فاختارت الموسيقار الراحل، بليغ حمدي، حيث أدت رائعة الشاعر الجزائري، صالح خرفي، على أساس أن يكون ظهورها الأول والأخير، ولكنها استلذت الغناء فقررت التضحية بالزواج، فتطلقت وتزوجت بعد ذلك من بليغ حمدي، قبل أن أن يتطلقا في عام 1979، وفي عام 1982 وفي الذكرى العشرين للاستقلال، منحها الشاذلي بن جديد إمارة الاحتفالات، فقدمت "عيد الكرامة والفدى"، ورغم تغيّر الرؤساء، فإن وردة بقيت محافظة على مكانتها، وتم استدعاؤها في الذكرى الثلاثين من الاستقلال، في عهد محمد بوضياف، ولكنها اصطدمت بأحداث اغتياله فعادت في أول طائرة إلى القاهرة، وكان من المفروض أن تقدم وردة حفلة كبرى في العقد الرابع في 2002 في عهد الرئيس بوتفليقة، ولكنها لم تستحسن استدعاء الصافي بوتلة، الذي قدم عرضا في ملعب 5 جويلية فانسحبت، ومع ذلك احتفلت بعيد ميلادها في مهرجان تيمڤاد، وكانت رفقتها الممثلة إلهام شاهين، وتلقت حينها هدية خاصة من رئاسة الجمهورية، ولم يبق أمامها سوى ذكرى العقد الخامس هذه الصائفة، رغم أن كبار الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم ماتوا، أو لم يعودوا في الخدمة، باستثناء الملحن صلاح الشرنوبي، الذي قال إنه قد يعود مع وردة في أغنية وطنية للجزائر؟