وردة علمت "الشروق" بأن سر الخلاف الحاصل بين وردة الجزائرية والملحن صلاح الشرنوبي، سببه إخفاء الملحن المصري عن سيدة الطرب العربي بأن شقيقها الراحل، مسعود فتوكي، هو صاحب الفضل الكبير في نجاح لحن أغنية "مليت من الغربة" بضبطه لإيقاعه الجزائري. * رغم ان اسم مسعود فتوكي ليس معروفا في الساحة الفنية، إلا ان شقيق السيدة وردة الجزائرية، المتوفي منذ سنتين بالسكتة القلبية، كان ضابط إيقاع ممتاز بشهادة بعض معارفه من الفنانين الجزائريين. والواقع أن الفضل الكبير في ضبط إيقاع أغنية "مليت من الغربة" الجزائري كان لمسعود. * وفي هذا الشأن، أكدت لنا مصادرنا بأن صلاح الشرنوبي، ملحن الرائعة، أخفى عن السيدة وردة هذا الأمر، مما أزعجها كثيرا، وبأن ابنها رياض صرح في عدة مناسبات خاصة، بأن خاله مسعود هو صاحب الفضل في إعطاء الروح للحن الأغنية، كما كشفت لنا أيضا بأن بعض أصدقاء وردة الجزائرية رتبوا لها جلسة صلح مع الشرنوبي، إلا أن سيدة الطرب العربي رفضت تجديد أواصر الود مع الملحن المصري الذي منحت له فرصة النجاح حين كان من ضمن باكورة من الملحنين الشباب المبدعين، بعد أن ظلت تتعامل طيلة مسيرتها الفنية مع كبار الملحنين، كفيلسوف النغمة العربية رياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكذا فريد الأطرش. * وصرحت وردة غاضبة خلال الجلسة، مثلما نقلته لنا مصادرنا، وباللغة الإنجليزية "نو واي" أي "لا مجال أبدا"؛ لأنها لم تقو على نسيان تكتم الشرنوبي عن حقيقة اللحن الجزائري الذي لا يزال يحافظ على إكسير بقائه ولمعانه رغم تقدم الألحان. وأكدت مصادرنا على أن اللحن ظل محل تدارس من بعض الموسيقيين الجزائريين ممن صنفوه ضمن موسيقى الراي الوهرانية. * ولأنه صديق مقرب من الموسيقار صلاح الشرنوبي وتربطه به معاملات فنية، أكد لنا عازف البيانو والموزع الجزائري، جمال بافدال، بأن إيقاع أغنية "مليت من الغربة" هو فعلا لشقيق وردة، كما كشف بأن هذه الشخصية التي ظلت تبدع في الظلام دون أن يسلط عليها الضوء رغم ملكتها الفنية العالية، لازمت الفنانة وردة في مسيرتها، ومع ذلك فقد رجح بافدال بأن الشرنوبي اعتمد على الإيقاع فيما صاغ لحن الأغنية وفقه. * من جهتنا، حاولنا الاتصال بالموسيقار صلاح الشرنوبي عدة مرات، إلا أن هذا الأخير لم يرد على الهاتف.