اعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد احد اكبر فصائل حركة تمرد الطوارق المالية الجمعة "استقلال ازواد" في شمال مالي . وقالت الحركة في "بيان استقلال ازواد" على موقعها الالكتروني انها "باسم الشعب الازوادي الحر"، قررت "بشكل لا رجعة فيه اعلان استقلال دولة ازواد". واكدت الحركة في بيانها "اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها" و"الانخراط الكامل في ميثاق الاممالمتحدة". كما تعهدت "بالعمل على توفير الامن والشروع في بناء مؤسسات تتوج بدستور ديموقراطي لدولة ازواد المستقلة"، داعية المجتمع الدولي الى "الاعتراف بازواد دولة مستقلة بدون تأخير". واكدت الحركة ان لجنتها التنفيذية "ستستمر في تسيير شؤون ازواد حتى يتم تعيين سلطة وطنية ازوادية". من جهته، اكد المتحدث باسم الحركة في فرنسا موسى آغ طاهر لشبكة فرانس 24 ان الحركة تريد احترام "الحدود مع الدول المجاورة" في الصحراء اي الجزائر وموريتانيا والنيجر. ومنطقة ازواد الشاسعة تمتد على مساحة تعادل مساحتي فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، وتعد مهد الطوارق. واوضح آغ طاهر "انهينا للتو معركة مهمة جدا هي معركة التحرير"، قبل ان يدين "القوى الارهابية التي انتهزت فرصة هذا الوضع". كما دانت الحركة خطف دبلوماسيين جزائريين في غاو (شمال شرق) من "قبل كومندوس ارهابي" في عملية وصفت "بالعنيفة جدا". واكدت وزارة الخارجية الجزائرية ان القنصل الجزائري في غاو وستة اعضاء في القنصلية اختطفوا الخميس بعد ان هاجمت مجموعة مسلحة القنصلية، مؤكدة معلومات جمعتها وكالة فرانس برس. وكان شهود في غاو ذكروا لفرانس برس من باماكو انهم شهدوا احتلال القنصلية الجزائرية من قبل اسلاميين مسلحين رفعوا العلم السلفي الاسود عليها و"اعتقلوا دبلوماسيين". من جهة اخرى، قال آغ طاهر لمحطة التلفزيون "بي اف ام تي في" انهم اعلنوا "انتهاء العمليات العسكرية لتلبية مطلب الاسرة الدولية". وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد اعلنت مساء الخميس انتهاء "عملياتها العسكرية". واضاف آغ طاهر "حاليا وبالنسبة للمتطرفين (...) نعرف ان الحركة الوطنية لتحرير ازواد لديها مهمة شاقة تتمثل في الضمان الكامل للامن في مناطق غاو وتمبكتو وكيدال"، ملمحا الى ان حركته العلمانية يمكن ان تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحلفائه من الطوارق. وتفوق اسلاميو انصار الدين الذين يقودهم اياد آغ غالي وعناصر من القاعدة في المغرب الاسلامي على الحركة الوطنية لتحرير ازواد. ويثير هذا التفوق على الارض للاسلاميين الذين يريدون فرض الشريعة، قلق الاممالمتحدة والولايات المتحدةوفرنسا. واكدت الحركة الوطنية في اعلانها "الانضمام التام الى ميثاق الاممالمتحدة" و"الالتزام الصريح لحركة تحرير ازواد بتوفير ظروف سلام دائم واختيار الاسس المؤسسية للدولة القائمة على دستور ديموقراطي لازواد مستقلة". وفي تعليق على اعلان الحركة هذا، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان "اعلان استقلال من طرف واحد لا تعترف به الدول الافريقية لن يكون له معنى".