خصّ مغني الراي بحر الأسبوع المنصرم إحدى الجرائد المغربية بحوار كشف من خلاله عن ارتباطه الوثيق بالمغرب، خاصة عقب زواجه بمديرة أعماله المغربية، كما كشف محمد لمين عن جديده الفني المتمثل في ألبوم بعنوان "لافيريتي" (الصراحة) الذي سيواصل فيه تكرار تجارب الديو مع مغنين مغاربة، باحثا عن تكرار النجاح الباهر للديو الذي جمعه بالفنانة لطيفة رأفت وأغنية "توحشتك بزاف"، لكنه هذه المرة فضّل وجها شبانيا مغربيا وهو صامد غيلام، مغني فرقة "آش كاين" المغربية، حيث قال لمين في حواره: "إننا نشتغل في هذه الأغنية على الرايات والأعلام، أي أنها أغنية من أجل الجزائر والمغرب، واعتبرها صيحة من أجل فتح الحدود بين البلدين" وكشف محمد لمين أن فكرة الأغنية كانت تراوده قبل أن يجد النص عند صامد، وهو ما جعله يسارع إلى الأستوديو لتسجيلها. وحتى وإن وصف المغني الجزائري أغنيته بغير السياسية، معتبرا السياسة أمرا لا يعنيه، وإنما هي -أي الأغنية- مجرد تجسيد لأحاسيسه كفنان، ليبقى التخوف من إستغلال المغرب لمحمد لمين، خاصة وأنه قد سبق لهم توريط فنانين جزائريين مثل رضا الطالياني في الدفاع عن سياسات المخزن التوسعية، ليبقى في الأخير أن نشير إلى نقطة سوداء في حوار محمد لمين وهي فتحه النار على القائمين على قطاع الثقافة بالجزائر في حوار لوسيلة أجنبية، أين ردّ على سؤال الصحفي المغربي: أنت دائم الشكوى من الأوصياء على قطاع الفن بالجزائر؟ بالشكل التالي: نعم تعرضت لمضايقات كثيرة في بلادي، والمشهد الفني في الجزائر يعاني عموما من اختلالات عميقة. فلا يعقل أن نجد جل الفنانين في الجزائر يشتغلون في الأعراس لضمان قوتهم بسبب غياب سياسة واضحة لتنظيم القطاع بشكل تغيب معه التظاهرات والحفلات الفنية التي هي المكان الطبيعي للفنان وليس الأعراس. وهو الكلام الذي تنافى مع الواقع الذي تعرفه الجزائر، حيث أكد على سبيل المثال عبد الحميد بلبليدية، منسق تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية أن أزيد من 500 فنان محلي وجزائري وعالمي سهروا طيلة السنة المنصرمة على إحياء سهرات في إطار التظاهرة، ناهيك عن عودة مهرجانات مثل تيمڤاد وجميلة وليالي الكازيف ومهرجان الراي والأغنية الوهرانية وغيرها من المهرجانات.