أحيا، سهرة أول أمس، ثلة من الفنانين الجزائريين والمغاربة السهرة الثامنة لمهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، حيث استمتع جمهور كويكول بإيقاعات الراي والفن المغربي الأصيل نجمة سهرة أول أمس، كانت بدون منازع سفيرة الأغنية المغربية الفنانة المتألقة لطيفة رأفت، التي استطاعت أن ترضي الجماهير الحاضرة، بباقة من أجمل ما غنت، فاختارت أن تكون البداية بالجديد الذي صدر منذ شهر تقريبا وغنت من ألبومها ”أمي” التي غنتها لأول مرة في مهرجان مراكش وأعادت أداءها بجميلة، وأشارت أنها كانت تنوي تدشين عرض ألبومها بالجزائر وبالضبط بمهرجان جميلة، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك. وواصلت لطيفة عرض روائعها لكن هذه المرة بالعودة إلى الأرشيف بحيث أدت مجموعة من الأغاني أبرزها ”واش أداني”، ”مغيارة”، ”توحشتك بزاف” هذه الأخيرة التي كانت ديو مع الفنان محمد لمين وأثير في شأنها في المدة الأخيرة جدل كبير، بسبب الأزمة التي حدثت بين الطرفين فيما يتعلق بنسب الأغنية، لكن ذلك لم يكن عائقا أمام النجاح الذي حققته منذ 3 سنوات تقريبا، كما غنت ”خيي” و”شهلولة”.. أما فرقة الفردة البشارية، فبدورها كانت حاضرة وأدت الطابع الذي تشتهر به ممثلا في الڤناوي والشعبي الصحراوي؛ بحيث غنت الفرقة للوطن وغنت لرسول الرحمة محمد صلّى الله عليه وسلم، كما أنشدت للفرح ورمضان بلمسة صوفية رائقة. وبخصوص السهرة السابعة للمهرجان فقد كانت جزائرية خالصة غلب عليها طابعي الراي والسطايفي، بمشاركة الشاب بلال، حكيم صالحي، الشاب يزيد، إضافة إلى عرّاس والنجم القادم من الغربة نجيم، هذا الأخير الذي أكد أنه خليفة مامي بأتم معنى الكلمة رغم أن المغني لا يحبّذ هذا التلقيب، لأن مامي - حسبه - ما زال على قيد الحياة وسيكون أكثر تألقا بعد خروجه من محنته. الفنانة المغربية لطيفة رأفت من كويكول.. شركات الإنتاج المشرقية انتهازية وأتمنى الغناء مع خالد أبدت الفنانة المغربية لطيفة رأفت، على هامش السهرة الثامنة التي أحيتها بمهرجان جميلة، نظرة إيجابية لمستقبل الأغنية المغربية، معتبرة أن تأخر بروز الأغنية المغاربية على الصعيد العربي والعالمي، يعود بالدرجة الأولى إلى التعتيم الإعلامي، عكس الدول المشرقية التي تفتحت إعلاميا، فكان من أبرز ثمارها خدمة الأغنية المشرقية والترويج لها، وأمام بداية الانفتاح الذي بدأ ببروز بعض القنوات المتخصصة في المنطقة المغاربية، مؤكدة أن الانفتاح الإعلامي المرجو سيكون له أثر إيجابي حتى على بعث توأمة ثقافية فنية من خلال تغطية المهرجانات والمساهمة في الترويج للفنانين المغاربة. وتفاءلت لطيفة قائلة:”المستقبل سيكون للأغنية المغاربية، لأن مؤشرات البروز عبر المحافل الدولية تكرّست”. وعن سلسلة تعاملاتها الفنية مع الفنانين الجزائريين فقد عبّرت لطيفة عن أملها في إجراء ديو آخر مع كل من فضيل والشاب خالد وهي خطوة تضاف إلى الأعمال التي تم تقديمها مع محمد لمين وسمير تومي. في سياق آخر، أطلقت لطيفة النار على الفنانين الذين يتعاملون مع شركات إنتاج وتوزيع مشرقية تفرض عليهم كلمات الغناء وتسيطر حتى على المظهر، وهو ما يكسر الحريات الشخصية. وأبدت رفضها تماما لفكرة الهجرة رغم كل العروض المقدمة من عدة بلدان عربية. أما عن علاقتها بالإعلام فأكدت خبر متابعتها القضائية لمجلة مغربية صادرة عن مجمع ”ماروك سوار” بباريس بحيث أكدت بأن المجلة تجسست على بيتها بعد الاتفاق على إجراء لقاء صحفي بالمغرب واندهشت بعد نشر المقال بنشر صور متعلقة ببيتها وعائلتها وهو ما لم يتم الاتفاق عليه؛ بل وبلغت جرأة المجلة بنشر صور خاصة جدا، وبعد الاتصال بمقر المجلة الشهرية هذه رفض طاقمها تقديم توضيحات ما جعلها ترفع دعوة قضائية ما زال لم يفصل فيها بعد.