أحدث الزلزال الذي شهدته اندونيسيا الأربعاء، بقوة 8,9 درجة على سلم ريشتر، هلعا كبيرا وسط السكان، وامتد ليشمل عدة دول، حيث حذرت كل من الهند وكينيا مواطنيها القاطنين قرب السواحل وطلبت منهم إخلاء تلك المناطق. شهدت سواحل جزيرة سومطرة الاندونيسية، حسبما أعلنت وكالتا الجيوفيزياء الاندونيسية والأميركية الأربعاء، زلزالا بقوة 8,9 درجة على سلم ريشتر، مما أدى إلى إنذار بحصول تسونامي في المحيط الهندي، حيث أوضح المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن الزلزال وقع على عمق 33 كلم وعلى بعد 430 كلم تقريبا جنوب غرب باندا اتشيه، كبرى مدن إقليم باندا اتشيه، مشيرا إلى أن إنذارا بوقوع تسونامي أعلن لمجمل المحيط الهندي، وأضاف أن "زلزال بهذه القوة يمكن أن يتسبب بمد بحري مدمر قد يطال سواحل كل حوض المحيط الهندي"، من جهته، رئيس اندونيسيا سوسيلو بابمبانغ يودويونو أكد انه لا تهديد مباشرا لحدوث تسونامي بعد الزلزال. من جهتها أطلقت الهند إنذارا بحدوث تسونامي لجزر اندامان ونيكوبار وكذلك سريلانكا، في وقت تقوم فيه تايلاند بإخلاء سواحل بحر اندامان، أما كينيا فقد أطلقت هي الأخرى إنذارات بحدوث تسونامي وطلبت سلطاتها من السكان الذين يعيشون على الشواطئ إخلاء مناطقهم بعد زلزال قوي ضرب جزيرة أندونيسية، ودعت هذه الدول السكان في بعض المناطق الساحلية إلى الابتعاد عن السواحل بعد زلزال سومطرة الأندونيسية. ودعا المركز الوطني التايلاندي لإدارة الكوارث "الناس الذين يعيشون على سواحل اندامان الانتقال إلى المرتفعات والبقاء بعيدين قدر الإمكان عن البحر"، فيما حذر المركز الوطني الهندي للمعلومات حول المحيطات من حدوث تسونامي في جزيرتي اندامان ونيكوبار ووضع سواحل ولايتي اندرا براديش وتاميل نادو تحت المراقبة، وفي سريلانكا قالت الحكومة إنها تخشى أن تضرب أمواج الساحل الشرقي للجزيرة وأمرت السكان المقيمين على الساحل باللجوء إلى المناطق الداخلية، أما كينيا فقد أصدرت كينيا تحذيرا من موجة تسونامي على مجمل ساحلها بعد الزلزال الذي طال اندونيسيا في وقت سابقا، وقررت إغلاق المدارس وطلبت من السكان الابتعاد عن السواحل، وقد يطال التسونامي الساحل الكيني ليلة الأمس بحسب السلطات.