ضرب زلزال عنيف قوته 9،7 درجات على سلم ريشتر مساء الأربعاء قبالة الساحل الغربي لجزيرة سومطرة غرب أندونيسيا ،وهو ما أسفر عن وقوع حالات هلع وخوف وسط السكان الذين كانوا قد عايشوا تسونامي 2004 . و قالت وكالة رصد الزلازل الاندونيسية أن زلزالا جديدا بقوة 6.1 درجة على سلم ريشتر هز جزيرة سومطرة بعد قليل من وقوع الزلزال الأول .. وأعلن شرطي في المنطقة أن عددا من المباني انهارت في مدينة موكوموكو الاندونيسية على الساحل الغربي لجزيرة سومطرة. وقال المصدر أن المباني التي يزيد ارتفاعها عن ثلاث طبقات انهارت أو تعرضت لتشققات في هذه المدينة الواقعة على 275 كلم شمال غرب بنغولكو وهي المدينة الأقرب لمركز الزلزال. وشعر بالزلزال السكان في العاصمة جاكرتا التي تبعد 600 كلم عن مركز الزلزال واهتزت المباني الشاهقة في العاصمة الاندونيسية. كما شعرت بالزلزال عواصم آسيوية أخرى على لأقل. وأطلقت السلطات الاندونيسية إنذارا حول حصول أمواج مد عال " تسونامي" محتمل في المنطقة ولكنها رفعته بمجرد تأكدها من ذهاب الخطر. حسب ما أعلن رئيس مصلحة الأرصاد الجوية الاندونيسية . ومن جانبه . أصدر مركز إنذار تسونامي من مقره في جزر هاواي الأمريكية في المحيط الهادئ بيانا جاء فيه : أنه: "بمقدور الهزات الشديدة كتلك التي ضربت اندونيسيا اليوم التسبب في تسونامي مدمر وواسع النطاق قد يصيب كل شواطئ حوض المحيط الهندي." وبدورها أصدرت الحكومة الماليزية والهندية و السريلانكية تحذيرات لسكانها بالابتعاد عن المناطق الساحلية..وقال مركز رصد الزلازل الأمريكي إن قوة الزلزال بلغت 8 درجات في مركزه الواقع على عمق 15,6 كيلومترا تحت الأرض قرب الجزء الجنوبي من جزيرة سومطرة. وأضاف المركز في وقت لاحق أن زلزالا ثانيا بلغت قوته 7,9 درجات ضرب جزيرة سومطرة أيضا .. وكانت المنطقة نفسها مسرحا لزلزال مدمر في شهر ديسمبر من عام 2004 بلغت قوته 9 درجات ، مما أدى إلى وقوع تسونامي فتك بما يزيد عن 130 ألف شخص في اندونيسيا. كما شردت مئات الآلاف.وبلغ إجمالي القتلى في 12 دولة مختلفة دهمتها الأمواج العاتية أكثر من 216 ألف قتيل. واندونيسيا،أكبر أرخبيل في العالم تقع على "حزام النار" وهو عبارة عن منطقة من المحيط الهادئ تلتقي فيها الصفائح التكتونية ويؤدي احتكاكها ببعضها البعض إلى حدوث زلازل وثورات بركانية. الوكالات