اهتز سكان حي 750 مسكنا بوسط مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي مساء أول أمس وتحديدا في الساعة الخامسة على وقع حادثة انتحار فريدة من نوعها ذهب ضحيتها طفل لا يتعدى عمره11 سنة ويتعلق الأمر بالضحية "وائل. ع" ويدرس في السنة الرابعة ابتدائي، الذي عثر عليه وفي غفلة عن عيني والدته مشنوقا داخل غرفة النوم بواسطة خمار بعد ربطه بمقبض النافذة قبل أن يلفظ الطفل الضحية أنفاسه بينما كان في طريقه إلى مستشفى المدينة في محاولة يائسة لإنقاذه، وتفيد المعلومات المحصل عليها أن الحادث المأساوي، الذي نزل كالصاعقة على الأهل والجيران وأسرته الصغيرة المتكونة من 4 أفراد الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة وهول الفاجعة، كان قد وقع عند عودة الطفل وائل، وهو تلميذ في الصف الرابع إبتدائي بمدرسة بن دعاس محمد الواقعة بحي المنظر الجميل العلوي، من الحصة المسائية قبل أن يختلي بنفسه في غرفة النوم في غفلة عن أعين والدته وشقيقته الصغرى ريتاج، التي كان يلعب معها، قبل أن يعثر عليه وخلال دقائق معدودات من دخوله غرفة النوم معلقا بواسطة خمار الذي تم ربطه بقبضة النافذة، حيث حاول خلالها الجيران الذين تم الاستنجاد بهم من قبل الوالدة نقله إلى المستشفى لكن القدر عجّل بوفاة الطفل البريء قبل وصوله مستشفى المدينة. هذا وقد حاولت الشروق اليومي عند تنقلها لبيت العائلة التحدث لوالد الطفل بعد قيامها بواجب العزاء غير أن الصدمة التي واجهت الوالد والعائلة بصفة خاصة كان أكبر، وهي الصدمة التي انعكست أيضا على الأسرة التربوية بمدرسة بن دعاس محمد التي كان الطفل وائل يدرس بها لمدة 5 سنوات كاملة التي دخلت و فور علمها بالخبر التراجيدي الذي خطف الطفل وائل في حالة من الحزن والحداد إلى درجة أن القسم الذي يدرس فيه لم يتمكن من الدراسة العادية نهار أمس الخميس.