تمكن المدرب الشاب جمال بلماضي، من قيادة نادي لخويا للتتويج بلقب دوري نجوم قطر للمرة الثانية على التوالي، متفوقا على مدربين كبار مثل الفرنسي برونو ميتسو والبرازيلي لزاروني والأورغواياني فوساتي والفرنسي ألان بيران وغيرهم من التقنيين، وأثبت بلماضي أن الإرادة والعزيمة يُمكنهما أن يخلقا التحدي ويقودان للإنجازات. وفاز لخويا باللقب بعد جمعه 43 نقطة من 12 فوزا و 7 تعادلات و 3 هزائم، في ختام مباريات الدوري ضد نادي الريان، لكن بلماضي فضّل أي يلعب هذه المباراة بالفريق الإحتياطي حتى يحضر اللاعبين الأساسيين لمباراة رابطة أبطال آسيا، هذا الأربعاء ضد نادي سباهان أصفهان الإيراني. ومباشرة بعد نهاية المباراة قام الأمين العام للإتحاد القطري لكرة القدم، بمنح درع البطولة لقائد نادي لخويا الإيفواري بكاري كونيه، في إحتفالية رقص فيها لاعبو لخويا وعبروا عن ابتهاجهم لهذا اللقب الثاني من نوعه، وسط أمطار غزيرة رافقت هذا التتويج وأعطته حلة ربيعية جميلة.. وعلى الطريقة الأوروبية غادر لاعبو لخويا على متن حافلة مكشوفة، وقطعوا شوارع الدوحة للاحتفال بهذا اللقب وسط تحية الجماهير التي رافقتهم بالسيارات أو المصطفين على جوانب الشارع، قبل أن يقصدوا قناة الدوري والكأس المحلية، حيث نزلوا ضيوفا على برنامج "المجلس" طيلة ثلاث ساعات من الزمن وواصلوا احتفالهم بهذا الإنجاز. السد منافس لخويا وسيخوض بلماضي مباراة نصف نهائي كأس ولي العهد، ضد نادي السد الذي سبق وأن خسر أمامه في مباراة الذهاب بهدف وحيد، لكنه ثأر لنفسه في مباراة العودة وفاز بهدفين لهدف، بينما سينشط المباراة الثانية نادي الجيش ونادي الريان على أن يلتقي الفائزان في النهائي. موسم ناجح للجزائريين وبرز خلال دوري هذا العام المحترفون الجزائريون، فبالنسبة لبوقرة وكريم بوضياف فقد حققا لقب الدوري وضمنا مشاركة في رابطة أبطال آسيا الموسم القادم، ويخوضان حاليا نفس المنافسة وحظوظهم لا تزال قائمة، أما نذير بلحاج ورغم أن ناديه كان أشد منافس لنادي لخويا على لقب الدوري قبل أن ينهار في آخر أربع جولات يحتل الصف الرابع ويضيع مكانة في رابطة أبطال آسيا، إلا أنه تمكن من الفوز بهذه الرابطة العام الماضي، ليكون أول جزائري يتوج بها، كما شارك في كأس العالم للأندية ووصل إلى الدور نصف النهائي واحتل المركز الثالث، ولم يخسر سوى أمام العملاق برشلونة المتوج باللقب، في حين حقق كريم زياني مع ناديه الجيش المركز الثاني بفارق نقطتين عن صاحب اللقب وضمن هو الآخر مشاركة في رابطة أبطال آسيا للموسم القادم، وستكون لناديه كلمة في كأس الأمير وكأس ولي العهد، وقد يتوج بلقب أحسن لاعب خاصة وأنه أحسن صانع لعب لحد الآن إذ أشارت الصحف المحلية أن 48 هدفا التي سجلها نادي الجيش أكثر من نصفها كانت عن طريق زياني. أما الجزائري الآخر بوعلام خوخي، فهذا الموسم لم يكن في مستوى تطلعاته وحل ناديه في المركز التاسع، وكان مهددا بلعب مباراة فاصلة تحدد مصيره بعدما نافس العام الماضي على اللقب. مغني يبعث بناديه إلى القسم الثاني وخاض مراد مغني، مباراة صعبة من الناحية الذهنية إذ واجه ناديه السابق أم صلال الذي تعاقد معه وجلبه للدوحة، لكنه فضّل إعارته في آخر ثلاث مباريات حتى يستعيد مستواه، لكن الصدفة وضعت أم صلال في طريق نادي الخور الذي وقع له مغني وهزمه بثنائية بعثت به لخوض مباراة فاصلة ضد نادي معيذر، وهو فريق مستواه أقل بكثير من مستوى أم صلال. بلماضي ل"الشروق" لست غوارديولا والكؤوس هدفي الآن قال جمال بلماضي، مدرب نادي لخويا، أن التتويج هذا العام كان له طعم خاص، مشيرا إلى أن تكاتف الجهود وإرادة اللاعبين والإداريين صنعت الفارق. وأكد بلماضي في تصريحات ل"الشروق" مباشرة بعد تتويجه بدرع الدوري، أن صفحة البطولة تم طيها وسيتم النظر لرابطة أبطال آسيا لتجاوز عقبة أسباهان الإيراني، وضمان مكانة في الدور القادم، وبعدها التركيز على كأسي ولي العهد والأمير، إذ يهدف بلماضي إلى التتويج بها وجمع كل الألقاب هذ العام. وعن تشبيهه من بعض وسائل الإعلام بغوارديولا قال بلماضي، إنه يفضل أن يكون جمال بلماضي الجزائري وليس غوارديولا لأن لكل اسمه وطريقته في التدريب، مشيرا إلى أن مدرب برشلونة مدرب عالمي وله من الألقاب الكثير. ولدى حديثه عن إمكانية قيادة المنتخب الوطني في المستقبل، أشار بلماضي إلى أنه يحترم نفسه ولا يزال أمامه طريق طويل حتى يطمح لقيادة منتخب بلاده، لافتا إلى أن الخضر يتواجد على رأسهم مدرب محنك يقوم بعمله، وبالنسبة له فهو لا يزال مع لخويا ويريد أن يثبت نفسه أكثر وأن يجمع المزيد من الألقاب. عزيز بوراس مدرب الحراس ل"الشروق" فوزنا بالدوري ليس مفاجأة أكد الجزائري الثاني في طاقم تدريب لخويا، ومدرب الحراس عزيز بوراس، أن لقب هذا الموسم أثبت أن العمل الجدي نتائجه لا تذهب سدى، موضحا أنه صعب جدا أن تفوز بلقب مرتين متتاليتين أمام نواد كبيرة، وقال إن البعض قد يرى أن تتويجنا مفاجأة لكن بالنسبة لهم هو نتاج عمل والصدفة لا تمنحك لقبين في موسمين متتاليين. وأشار بوراس إلى أن نادي لخويا يتطلع هذا الموسم للتتويج بكأس الأمير وكأس ولي العهد، حتى ينوع ألقابه التي بدأت تمتلئ بها خزائن النادي، كريم بوضياف ل"الشروق": "أنا في خدمة الجزائر لكن قد ألعب لقطر" قال الجزائري كريم بوضياف وسط ميدان نادي لخويا إن هناك وسيطا من الاتحاد الجزائري اتصل به منذ أشهر، وأبلغه عن متابعة الاتحاد الجزائري له ولم يضف له شيئا، وقال كريم إنه يسعده أن يلعب لمنتخب بلاده، لكن لا يمكنه أن يعرض خدماته، وهو ينتظر أي اتصال حتى يلبي النداء، وفي نفس الوقت لم يخف أنه إذا جاءه اتصال من المنتخب القطري فقد ينضم لهذا المنتخب، واضعا الكرة في مرمى الاتحاد الجزائري، ومدرب المنتخب وحيد حاليلوزيتش الذي تابعه لما جاء في دورية نحو قطر، لكن لم يعط أي انطباع بشأنه سوى أنه لاعب موهوب وشاب، وقد يحتاج إليه لاحقا، وبعدها أغلق ملف هذا اللاعب ولم يُشر له المدرب في أي مناسبة. وأكد كريم أن التتويج باللقب كان منتظرا، خاصة وأن النادي بذل جهودا للحفاظ على لقبه منذ بداية الدوري، مشيرا إلى أن اللاعبين أثبتوا أنهم قادرين على رفع التحدي، متمنيا أن تتواصل النتائج الإيجابية وأن يحقق ناديه ما تبقى من ألقاب. وأثنى بوضياف على تواجده مع الجزائريين في لخويا، وذكر بوڤرة وبلماضي وبوراس، مشيرا إلى أنه كشاب يحتاج لنصائح من هؤلاء الذين صالوا وجالوا في الملاعب الأوروبية، ويملكون خبرة كبيرة قد تنفعه للمواصلة في المستوى العالي، لافتا إلى أنه سيبقى في نادي لخويا، إلا إذا لاح له اتصال من نادي أوروبي يلعب الأدوار الأولى لأنه يريد تطوير موهبته والذهاب بعيدا في مسيرته الكروية.