ماتزال آثار الغياب المفاجئ للداعية المصري الشهير وجدي غنيم تثير الكثير من التساؤلات في أوساط محبيه والذين كانوا ينتظرون بشوق قدومه إلى الجزائر بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،حيث كان من المزمع أن ينشط ندوة بمدينة وهران قبل أسبوع لكن أسبابا مجهولة حالت دون حضوره ليتم تعويضه في اللحظة الأخيرة بداعية سعودي،وهو الأمر الذي أثار ضجة لم تهدأ فصولها بعد،ناهيك عن وضع جمعية الإرشاد والإصلاح في مأزق خطير اكتفت بتبريره قائلة أن الشيخ لم يحصل على التأشيرة. "الشروق اليومي" من جهتها علمت أن أطرافا مجهولة حالت دون توفير التأشيرة للشيخ المقيم حاليا في مملكة البحرين عقب طرده من الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة الإشادة بالإرهاب،وقد فاجأ قرار المنع الجهات المنظمة على عكس ما تم التعامل به مع الدعاة الآخرين الذين شاركوا في نفس الفترة بملتقى القدس في العاصمة أو أولئك الذين شاركوا في الجولات التي نظمتها الجمعية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يستمر شهرا كاملا، وقد كان واضحا أن المسؤولين عن توجيه الدعوات لا يبحثون عن نبش القضية إعلاميا أو حتى الحديث عنها،كما ارتكبوا ما وصفه بعض المواطنين الذين حضروا إلى قاعة متعددة الرياضات "خطأ جسيما"،فرغم علمهم أن الداعية المصري لن يحضر إلا أنهم فضلوا إكمال القصة وإبقاء الأفيشات والقول أن الندوة سينشطها وجدي غنيم حتى اللحظة الأخيرة،رغم أن الداعية المصري الشهير كان قبلها بيوم واحد قد قدم برنامجه التلفزيوني الشهير رفقة الداعية عمر عبد الكافي على تلفزيون البحرين،ولم يظهر أبدا أنه يستعد لسفر إلى الجزائر...؟ للإشارة، فان الداعية وجدي غنيم يعتبر من أكثر الدعاة نقدا للأنظمة العربية وقد سبب له ذلك متاعب جمّة كان من نتائجها منعه من دخول بلده مصر،رغم رفع هذا الحظر على دعاة آخرين من أمثال يوسف القرضاوي،وعمرو خالد..ثم طرده من الولاياتالمتحدةالأمريكية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر لاتهامه من طرف إدارة بوش بدعم "الأصولية المتشددة والإرهاب"،وقد استقر به الحال لفترة قصيرة في دولة قطر،قبل أن يشد الترحال إلى البحرين التي يعتقد كثير من المتتبعين أنه عقد "صفقة" مع نظامها تقتضي بعدم الخوض في السياسة كشرط للبقاء،وهو ما التزم به غنيم حيث يظهر أنه أصبح قليل الكلام في السياسة و"تعفن" الأنظمة عكس ما كان عليه في السابق،أما مملكة البحرين فتستفيد من وجود غنيم في كونه يمثل "حصنا سنيا إضافيا" لها في وجه المد الشيعي المتزايد،إضافة إلى إظهار انفتاح المملكة الصغيرة على مختلف المتناقضات،من وجدي غنيم إلى....المغني مايكل جاكسون المطارد من نفس البلد "أمريكا"والمستقر بها برعاية مباشرة من الملك.. ! قادة بن عمار