استبعد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، الانسحاب من سباق التشريعيات، وقال أن الانسحاب من الانتخابات غير وارد حاليا، مؤكدا أن هذا المصطلح غير مدرج في القاموس السياسي للحرية والعدالة، مضيفا بأنه دخل المعركة ليخوضها وقال محمد السعيد في ندوة صحفية، بمقر حزب الحرية والعدالة بالعاصمة، أنه من المؤسف أن نصل إلى هذا الانسداد بين الداخلية ولجنة مراقبة الانتخابات، مشيرا إلى أنه في حال تدهور الأمور وتكرار التجاوزات والخروقات في الأيام المقبلة، فإن الأحزاب السياسية ستجتمع لاتخاذ القرار المناسب. وانتقد محمد السعيد تباطؤ الداخلية في توزيع القاعات بالرغم من انطلاق الحملة، مشيرا إلى أن الإنسداد الحاصل بين الداخلية ولجنة مراقبة الانتخابات كان له وقع سلبي على الحملة الانتخابية، حيث لم توزع بعد القاعات ولم تبرمج النشاطات والتجمعات، وتأخر توزيع الحصص الإذاعية والتلفزيونية بالرغم من انطلاق الحملة رسميا، إضافة إلى عدم إجراء قرعة ترتيب الأحزاب في القوائم الانتخابية إلا في اليوم الثاني من انطلاق الحملة. وكشف محمد السعيد عن مراسلته لوزارة الداخلية بخصوص الترخيص باستخدام مكاتب متنقلة أو خيم لتجاوز مستلزمات الحملة الانتخابية، وهذا حتى لا يلجأ الحزب لكراء مقرات بأموال طائلة في ظل إمكانات الحزب المالية المتواضعة، مشيرا إلى أنه لم يتلق ردا من الداخلية بعد، مشيرا إلى أنه منع في اليوم الأول من الحملة الانتخابية من زيارة قبر الرئيس الراحل هواري بومدين، بمقبرة العالية للترحم على روحه من طرف مصالح ولاية الجزائر دون أن تقدّم أي مبرر على دواعي المنع.