تستعد الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة لإنهاء مرحلة إيداع قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، قبل أن تتوجه إلى الناخبين لعرض برامجها السياسية، وخوض الحملة الانتخابية على مدار ثلاثة أسابيع، لإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، وتزكية مرشيحها. قال المدير العام للحريات العمومية والشؤون القانونية بوزارة الداخلية، محمد طالبي، إن الحملة الانتخابية للتشريعيات ستنطلق يوم الأحد 15 أفريل المقبل، وتستمر حتى السادس من شهر ماي المقبل. ويقف 22 حزبا سياسيا معتمدا، ينافسهم 20 حزبا جديدا تم اعتمادهم حديثا على خط انطلاق الحملة الانتخابية، التي ستدوم 21 يوما، وتنتهي قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات في العاشر ماي المقبل. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، في ''فطور الصباح ''، أول أمس، في ''الخبر''، أن حزبه سيخوض حملة انتخابية قوية. وأعلن أنه يستعد للإشراف الشخصي على تنشيط تجمعات انتخابية في 40 ولاية، لدعم مرشحي حزبه، فيما تطلق أحزاب التكتل الإسلامي حملتها الانتخابية بشكل مبكر في 27 مارس المقبل بعقد تجمع شعبي كبير في القاعة البيضاوية في العاصمة، بعدما كان مقرر في 16 مارس بمناسبة عيد النصر، فيما يستعد حزب جبهة التحرير الوطني إلى إطلاق أكبر حملة انتخابية في تاريخ مشاركاته الانتخابية، حيث سيشرف الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، على تجمعات في 42 ولاية، تنافسه فيها أحزاب قوية كالعمال والجبهة الوطنية الجزائرية وحزب الحرية والعدالة لجاب الله وجبهة التنمية والعدالة لمحمد السعيد. فيما تخوض غالبية الأحزاب المعتمدة حديثا، والبالغ عددها حتى الآن 20 حزبا سياسيا، أول حملة انتخابية في رصيدها، وستكون أمام منافسة قوية مع الأحزاب العتيدة. وستواجه الأحزاب السياسية، خلال الحملة الانتخابية، جملة من الممنوعات التي يتضمنها قانون الانتخابات، بينها منع استعمال الممتلكات والوسائل العمومية لصالح أي حزب، وحظر الاستعمال السيئ لرموز الدولة، ومنع أي نشاط لأغراض الدعاية الانتخابية في المساجد وأماكن العبادة والمؤسسات العمومية والتربوية، وحظر استعمال اللغات الأجنبية، أو تلقي مساعدات مالية أو هبات نقدية من أي دولة أو شخص أجنبي. وطلبت وزارة الداخلية من البلديات موافاتها بعدد القاعات التي تتوفر عليها وسعتها، لضبط الترتيبات اللوجيستيكية، وإنهاء تجهيز هذه القاعات التي ستحتضن التجمعات الشعبية الانتخابية لمختلف الأحزاب السياسية، وفقا للبرنامج الذي ستتوصل إليه اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، وفروعها الولائية والمحلية، وتخصيص أماكن عمومية لتعليق ملصقات المرشحين. ويستعد التلفزيون الجزائري لاستقبال عملية القرعة، وتسجيل تدخلات ممثلي الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين. وتم نقل فريق تقني خاص إلى قصر الأمم في نادي الصنوبر، فيما يجري تحضير فقرة خاصة بأخبار الحملة الانتخابية، تلي نشرة الأخبار الرئيسية في التلفزيون.