اعتبر الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، قوائم حزبه ذات موضوعية ومصداقية، كونها لم تعتمد على الشكارة كمعيار في تحديد متصدري القوائم بالولايات، ومن معهم، كما هو الشأن بالنسبة لقائمة سكيكدة، التي تضم دكتور دولة في الرياضيات التحليلية بجامعة كامبريدج البريطانية، متهما أحزابا وتيارات أخرى بالتعامل بمنطق الشكارة.. داعيا الى الخروج بقوة يوم الاقتراع للتصويت على التيارات الوطنية، التي حسبه تمثل الجزائر ومستقبل البلاد، لأن مستقبل البلاد لن يأتي من دعاة المقاطعة الذين يتبنون خطابات من الخارج تحمل أجندات لتحطيم وتخريب الجزائر -حسب أويحيى-، مؤكدا، في تجمع شعبي الجمعة بسكيكدة، أن الشعب الجزائري مسلم منذ عشرات القرون، وليس من اليوم، وليس بحاجة لمن يعلمه الصلاة والوضوء والتيمم، مثمنا الدور الذي لعبه رجال الدفاع الذاتي في مكافحة الارهاب، موجها كلامه اليهم بقوله "لم ننس فضلكمّ"، كما شدد على ضرورة الاعتماد على بناء مؤسسات وطنية صناعية واقتصادية قوية بدل التبعية للخارج في كل ما نحتاج إليه. من جهة أخرى، أكد زعيم الأرندي أحمد أويحيى أن الشعب الجزائري الذي عانى طويلا من ويلات الاستعمار والإرهاب، وآثر المصالحة الوطنية، وابتهج لتسديد الديون، لن يتنكر لصنيع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولن يقول له (ديڤاج) لا اليوم ولا غدا، بل سيقول له (برافو). وفي الطارف، قال زعيم الأرندي خلال تنشيطه لتجمع حزبي ببوثلجة أن زميليه السابقين بالتحالف الرئاسي تخليا عن الرئيس الذي أمضيا سنوات يتحدثان باسمه ويتبنيان برنامجه، لتنتهي هذه الفترة بمجرد إعلان تاريخ الانتخابات التي دخلها حليفاه السابقين بحثا عن السلطة، لكن من دون الرئيس، مشيرا إلى أن حزبه يوجد في السلطة، ويساهم في بناء الجزائر، وأن برنامجه هو دائما برنامج الرئيس. ورفض أويحيي أن تسمى فترة الرئيس الشاذلي بن جديد بالعشرية السوداء بالنظر لما قدمه هذا الرئيس من خدمات جليلة للبلاد.