حسم التجمع الوطني الديمقراطي في القوائم التي سيدخل بها غمار انتخابات 10 ماي المقبل، وقبل يوم واحد من انتهاء الأجل القانوني لتسليم القوائم النهائية للداخلية، يشير ترتيب أسماء مترشحي الأرندي، أن زعيمه أحمد أويحيى قد فضل لعب ورقة »الحرس القديم« و »الأوزان الثقيلة«، بترشيح معظم قياداته المعروفة على رأس القوائم. أسفر الاجتماع المغلق الذي ترأسه أمين عام الأرندي أحمد أويحيى يوم الخميس الماضي بمقر الحزب للحسم في القوائم التي سيدخل بها التشريعيات المقبلة وترتيب مرشحيه، عن تغليب منطق الاستمرارية وإعادة ترشيح أغلبية نواب مجموعته البرلمانية الحالية، فقد رشح الأرندي معظم قياداته المعروفة على رأس القوائم، ففي العاصمة اختار الحزب ترشيح شهاب صديق نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي تقارب ولايته على الانتهاء، وأحد المقربين من الوزير الأول أحمد أويحيى على رأس القائمة، متبوعا بالوزير السابق عبد السلام بوشوارب رئيس ديوان الأمين العام للحزب، وتليه ضمن ترتيب قائمة العاصمة فوزية بن سحنون الرئيسة السابقة لبلدية القبة، فيما وقع الاختيار على حورية أولبصير نائب رئيس المجلس الولائي للجزائر العاصمة لتولي المركز الرابع في ترتيب القائمة، التي تشير أن جديد الأرندي بالنسبة للعاصمة أنه اختار تطبيق مبدأ التساوي لبن الجنسين بمنح 50 بالمئة للنساء و 50 بالمئة للرجال. وعلى الرغم من أن الأرندي منح الأولوية في إعداد قوائمه وترتيبها إلى ترشيح قيادييه البارزين، إلا أن ثلاثة أسماء من ضمنها اعتذرت عن دخول سباق الوصول إلى قبة البرلمان المقبل، ويتعلق الأمر بكل من عبد الكريم حرشاوي وزير المالي السابق وصالح جنوحات القيادي البارز في الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالإضافة إلى مصطفى بيراف الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية.وللمرة الثانية على التوالي تم استبعاد اسم زهرة فليسي رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب من قوائم مرشحي الأرندي للتشريعيات. وسعيا للبقاء القوة الثانية في البلاد بعد حزب جبهة التحرير الوطني، قرر أويحيى منح رأس القوائم في باقي الولايات إلى الأمناء الولائيين لحزبه ففي ولاية بجاية فظل الأرندي لعب ورقة أضمن بتجديد ثقته في نائبيه الحاليين عن بجاية، عمر عليلات وبوشوشة كمال، فيما سيدافع عن حظوظ حزب أويحيى في ولاية تيزي وزو ضمن سباق التشريعيات كل من الطيب مقدم وبلقاسم شابان بالإضافة إلى عرفي وريدة، في حين يقود ميلود شرفي الناطق الرسمي للحزب قائمة التجمع على مستوى ولاية معسكر. ولعل مفاجأة الأرندي تكمن في عدم ترشيح الأمين العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي على رأس قائمة ولاية سعيدة، التي كشفت مصادر أنها انسحبت من السباق بعد رفض أويحيى ترشيحها على رأس القائمة بدلا عن شيخي ميلود. ولم يترشح أيا من وزراء الأرندي باستثناء وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني الذي ترأس قائمة الحزب بالجلفة.