يقوم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مطلع الشهر المقبل بزيارة إلى تونس مترئسا وفدا هاما من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ القرضاوي، وينتظر أن يشرف على افتتاح فرع للاتحاد بتونس. نقل الموقع الالكتروني الرسمي للشيخ القرضاوي أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيقوم بزيارة مطلع ماي المقبل على رأس وفد من أعضاء الاتحاد، ليشهد الوفد افتتاح أول مقر للاتحاد بالعاصمة التونسية، كما سيلتقي علماء وسياسيين ومفكرين تونسيين خلال هذه الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها بعد نجاح أولى ثورات الربيع العربي، كما أكد الموقع أن زيارة الدكتور القرضاوي تأتي تلبية لدعوة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية وأحد الأعضاء البارزين المؤسسين لاتحاد العلماء، كما نقلت بعض الصحف التونسية أمس، أن الشيخ القرضاوي سيكون له لقاء جماهيري يوم 3 ماي المقبل بالقاعة الأولمبية في العاصمة التونسية، كما سيلقي محاضرات دينية في عدد من ولايات تونس. يذكر أن الشيخ القرضاوي كان أول عالم دين ناصر الثورة التونسية، ووقف معها من أول يوم، ودعا الرئيس التونسي للتنحي أمام الغضب الجماهيري التونسي ضده، كما أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بثورة الشعب التونسي التي قادت إلى خلع الرئيس زين العابدين بن علي، ودعا إلى إكمال المسيرة "وإسقاط بقية رموز النظام بعد أن سقط الطاغية"، ويشهد له التونسيون عبارته الشهيرة، التي قالها بعد سقوط بن علي، "بعد أن سقط الصنم الأكبر هبل، يجب أن تسقط بقية الأصنام المحيطة به من اللات والعزى، وبقية الخدام الذين ينتمون للنظام الذي عانى منه التونسيون سنوات طويلة".