أشعرت شركة سوناطرك 36 إطارا من العاملين المتعاقدين في فرع الشركة لتطوير وتطبيق التقنيات البترولية في عيد العمال بانتهاء عقودهم وإحالتهم على البطالة، في وقت كانوا ينتظرون تكريما بترسيمهم وإدماجهم في مناصب عملهم بشكل دائم. وقام هؤلاء بتوجيه نداء استغاثة عاجل لرئيس الجمهورية، ضمّنوها معاناتهم جراء القرار الذي وصفوه ب"المجحف" في حقهم، والذي اتخذته إدارة سوناطراك على خلفية إعادة إدماجهم لفرع "نفطوا غاز" ضمن إدارتها بعدما كانت شركة ذات أسهم تتمتع بالاستقلالية. وأكد هؤلاء أنهم تحصلوا على مناصب عملهم وفق الطرق القانونية المعمول بها، بما فيها المرور على وكالة التشغيل المحلية، ولم يتم استشارتهم في الإجراء الذي اتخذته سوناطرك ليجدوا أنفسهم فجأة في الشارع وبطالين. وهدّد الإطارات المسرحون في عيد العمال بالدخول في اعتصام مفتوح في غضون الأيام القليلة القادمة، إذا لم تسارع الجهات المعنية لاستدراك الموقف وإيجاد حل لمشكلتهم. وكشف ممثلون عن العمال المسرحون أن الإدارة التي أنهت عقودهم، كثيرا ما أثنت على كفاءتهم المهنية ودورهم في تطوير أداء الشركة ومضاعفة ديناميكية النشاط والمردود، ليصطدموا بالقرار الذي يحيلهم على البطالة. وناشد هؤلاء القاضي الأول في البلاد إنصافهم بإعادة إدماجهم في مناصب عملهم وفقا لسياسة السهر على احترام الشباب وتشغيلهم.