بدت واثقة من الفوز بالأغلبية في التشريعيات، أدت واجبها الانتخابي بمدرسة الأمومة بالجزائر، لتتوجه مباشرة إلى مقرها الكائن ببلفور بالحراش، وهناك راحت تتابع عن كثب تفاصيل العملية الانتخابية عبر مختلف مناطق الوطن.. اقتربت من الصحافيين وراحت تؤكد لهم بأنها لم تفشل أبدا خلال حملتها الانتخابية، بسبب تجاوب الشعب معها الذي يريد حسبها التغيير، وأنها لم تسمح بسرقة أصواتها مثل2007، وهي الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. وصلنا إلى مقر الحزب في حدود الساعة العاشرة و35 دقيقة، وأول شخص صادفناه هو الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، اقتربنا منها حيث بدت لنا هادئة، متفائلة، وواثقة من الفوز بالأغلبية، دردشنا معها للحظات عند مدخل القاعة المخصصة للندوات الصحفية، فأكدت لنا بأنها لن تسمح بأن يسرقوا منها المقاعد والأصوات مثلما فعلوا في تشريعيات 2007، مضيفة بأن الشعب قد مل من أحزاب السلطة وهو يبحث فعلا عن التغيير. هدوء تام بالمقر، دخلنا القاعة وبقينا هناك لبعض لحظات إلى غاية أن التحق بنا جلول جودي المكلف بالإعلام والاتصال، الذي رحب بنا هو الآخر وراح يقدم لنا المعلومات الأولية عن العملية الانتخابية عبر مختلف مناطق الوطن، حيث تم تسجيل بعض التجاوزات على مستوى بلدية بني ميلك بالداموس بولاية تيبازة، وقام المراقبون بتوقيف العملية الانتخابية، مباشرة بعدما اكتشفوا عدم توفر أوراق الانتخاب بمركز التصويت.. وتلك الأثناء لم يتوقف كل من كان بالمقر عن إجراء اتصالات مكثفة لمعرفة تفاصيل القضية، خاصة وأن عملية الانتخاب قد توقفت، ولم يسمحوا لأحد بالتصويت إلى غاية تسوية المشكل.. وكانت الأمور تسير بشكل عادي بالمقر، خاصة أن أغلب المناضلين كانوا غائبين، لأنهم توجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بواجبهم الانتخابي، غير أنه في حدود منتصف النهار و31 دقيقة، صنع اتصال هاتفي حالة من الطوارئ بالحزب، لما بلغتهم معلومات من احد المراقبين الذين كانوا متواجدين بمركز الاقتراع "منالي 1" ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، يخبرهم بأن رئيس بلدية معروف جدا قد تنقل شخصيا إلى المدرسة، وراح يأمر كافة العاملين بالتوجه إلى خارج المدرسة بغية الحصول على وجبتهم الغذائية، وحينها تأهب الجميع لمواجهة حالة الطوارئ، بحيث راح جودي يوجه تعليمات للمراقب، بضرورة ألا يغادر المكتب بغية تفويت الفرصة على الذين يريدون القيام بالتزوير..