أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها، أمس، بمقر حزبها ببلفور بالعاصمة، مصادرة الأموال التي تمنح للنواب في نهاية العدة البرلمانية والمقدرة بأكثر من 300 مليون للنائب وصبها في حساب الحزب من أجل تمويل حملتها الانتخابية، إضافة إلى تخصيص موازنة خاصة من حساب الحزب، مشيرة إلى أن الدولة يجب أن تفرض رقابة على تمويل الحملات الانتخابية حتى تضيق الخناق على مصادر الأموال الغامضة التي تدخل الحملة الانتخابية. وأوضحت حنون، أنها تحضر للقيام بحملة نظيفة مستغلة في ذلك الموارد المالية لحزبها، موضحة أن تمويل حملتها سيكون داخليا وبمساهمة النواب، رافضة أي شكل من التمويل الخارجي، وعن التشريعيات المقبلة قالت حنون، إن الجزائر تستعد لمواجهة مصيرها قائلة أن العديد من القوائم اليوم تمثل مصالحها الخاصة، كما دعت في ذات السياق إلى اتخاذ إجراءات وتشديد الرقابة على الحملة لتنقية العمل السياسي. وردّت حنون على الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس وحول الاتهامات التي وجهها إليها، قائلة، إنها لم تفهم الدافع وراء تهجم بن يونس على حزب العمال ووصفته بالمتناقض في أفكاره وتصريحاته، مضيفة أنه تارة يصرح بأنه مع السيادة الوطنية للدولة الجزائرية وتارة يعرب عن موافقته لجلب ملاحظين أجانب خلال الاستحقاقات المقبلة. كما نفت أمينة حزب العمال في سياق آخر أن يتحالف حزبها مع جبهة القوى الاشتراكية. وعن التيار الإسلامي قالت لويزة حنون، إن التخوف ليس في محلّه، مؤكدة أن هذا التيار متواجد في كل دولة عربية وهو لا يمثل الأغلبية ، مشيرة إلى عدم انجرارها وراء التيار الإيديولوجي.كما انتقدت ذات المتحدثة في حديثها و بشدة منتدى رؤساء المؤسسات قائلة، بأن أفكاره جاءت من أوروبا و يريد إعادة البلاد إلى التصحيح الهيكلي. وتساءلت لويزة حنون عن سبب رفض وزارة الداخلية لورقة الاقتراع الموحدة في الوقت الذي تبنتها الأحزاب ذات العضوية في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بالإجماع وقالت، ما دخل وزير الداخلية في ورقة الاقتراع في الوقت الذي توافقت فيه آراء الأحزاب حولها، مؤكدة أن الورقة الموحدة التي تتضمن صور زعماء الأحزاب هي النموذج الأحسن.