بعد التتويج بكأس الجمهورية سنة 2005 والبطولة الوطنية في أول تجربة احترافية في الجزائر الموسم المنصرم؛ سيكون أولمبي الشلف على موعد مع ولوج تاريخ رابطة أبطال إفريقيا، بتأهله لدور مجموعاتها في ثاني مشاركة له على هذا المستوى، لكن بشرط أن يتجاوز عقبة الهلال السوداني، اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف من أمسية السبت بملعب محمد بومزراق بالشلف، في مباراة الإياب من الدور ثمن نهائي التي أعد له أشبال الونشريس العدة اللازمة، أملاً في تحقيق الهدف الأسمى لإدارة الرئيس عبد الكريم مدوار هذا الموسم. وبالنظر لمكسب التعادل الإيجابي المحقق في مقابلة الذهاب، الذي يعد نتيجة إيجابية لكنها تبقى مفخخة في نفس الوقت؛ فإن أشبال المدرب نور الدين سعدي مطالبون بتوخي الحذر لتحقيق نتيجة التعادل السلبي أو الفوز من دون سواهما، لضمان مواصلة مسيرة مجد المنافسة القارية الأولى والأغلى بالنسبة للأندية الإفريقية. تجدر الإشارة إلى أن هذا الموعد، الذي يمكن لمتتبعي المستديرة الجزائرية مشاهدته على المباشر عبر مختلف القنوات التليفزيونية الوطنية، سيديره ثلاثي تحكيم سنغالي بقيادة الحكم بدارا ديتا بمساعدة مواطنيه كمارا جبريل وسامبا الحاجي مليك. فيما سيتولى مواطنهم الرابع مهمة الحكم الرابع . أما محافظ اللقاء فهو السيد محمد ياسين من جيبوتي. الأولمبي يستفيد من عودة ملولي، سوقار ومسعود مقابل غياب غربي التشكيلة الشلفاوية، المعوّل عليها لتخطي عقبة الهلال السوداني؛ ستواجه منافسها لأمسية اليوم من دون اللاعب المتعدد المناصب صربي الغربي المعاقب بصفة آلية، بعد تلقيه الإنذار الثاني خلال مجريات المقابلة الأولى بملعب الهلال بالعاصمة السودانية الخرطوم. ومقابل ذلك، ستتدعم كتيبة المدرب نور الدين سعدي بالمدافع المحوري فريد ملولي والمهاجم الأشول محمد سوڤار بعد تعافيهما من مختلف الإصابات، فضلاً عن هداف البطولة الوطنية محمد مسعود الذي استنفذ العقوبة الآلية، التي حرمته رفقة زملائه السالفي الذكر من مباراة ذهاب هذا الدور. نور الدين سعدي: الفرصة مواتية لبلوغ دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا "أولمبي الشلف عاد بنتيجة إيجابية من ملعب الهلال السوداني، وأبقى على حظوظه قائمة لتحقيق هدف بلوغ دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، لكن الأمور لم تحسم بعد ولا تزال تفصلنا مباراة أخرى أمام فريق يحسب له ألف حساب.. لقد حضرنا لهذا الموعد في ظروف أحسن مقارنة بلقاء الذهاب، خاصة بعد اكتمال التعداد واسترجاع بعض اللاعبين المرهقين لشيء من أنفاسهم.. و بالمناسبة فنحن على أتم الاستعداد لحسن تسيير هذه المباراة وبعقلانية تامة، من أجل هدف واحد وحيد وهو تجاوز عقبة الهلال السوداني، وبلوغ دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.". دييغو غارزيتو-مدرب الهلال السوداني-: مازالت حظوظنا قائمة لتجاوز عقبة أولمبي الشلف "لم يسعفنا الحظ لصنع الفارق في لقاء الذهاب بالعاصمة السودانية الخرطوم، واستسلمنا لأمر واقع التعادل هدف في كل شبكة، لكن هذا لا يعني أن الأمور محسومة مسبقاً لصالح ممثل الكرة الجزائرية.. لا تزال أمامنا فرصة ثانية سنعمل على حسن استغلالها، بتعطيل تحركات الآلية الهجومية لمنافسنا عبر محاصرة صانع الألعاب محمد مسعود، الذي يمتلك مفاتيح قيادة أولمبي الشلف لصنع الفارق ناهيك عن حسه التهديفي؛ كما سنعمل على استغلال إمكانات لاعبينا الفردية والجماعية، لتمكين الهلال السوداني من تجاوز عقبة أولمبي الشلف ومواصلة مشوار رابطة أبطال إفريقيا إلى أبعد مرحلة ممكنة". علي حاجي: التركيز مفتاح ضمان التأهل لدور المجموعات "من يعتقد أن الأمور قد حسمت لأولمبي الشلف، بعد فرضه لنتيجة التعادل الإيجابي في لقاء الذهاب بملعب الهلال السوداني فهو مخطئ، لأننا سنواجه فريقاً كبيراً بملعب محمد بومزراق سيلعب الكل في الكل من أجل حسم الأمور لصالحه. وعليه فنحن مطالبون بالحذر والتركيز اللازم طيلة مجريات المقابلة، كما سيبقى على أنصارنا الوقوف وقفة رجل واحد من أجل مساعدتنا على تجاوز ممثل الكرة السودانية، وبلوغ دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا في ثاني تجربة لأولمبي الشلف على هذا المستوى." مختصرات - تتزامن مواجهة الهلال السوداني مع تمكن الرئيس عبد الكريم مدوار، من ولوج قبة البرلمان وبصفة رسمية، بعد إعلان نتائج الاستحقاقات التشريعية. - سيتزين ملعب محمد بومزراق بكل ألوان فرق الرابطة المحترفة الأولى، بعدما قامت جمعية أنصار الفريق بتوجيه دعوة لحضور اللقاء لكل نظرائها من ممثلي فرق النخبة الوطنية -سيكافئ الرئيس عبد الكريم مدوار رفاق القائد سمير زاوي، بمنحة تفوق 50 مليون سنتيم، نظير تجاوز عقبة الهلال السوداني وبلوغ دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا. - أحس متوسط الميدان محمد زاوش، ببعض الآلام خلال مجريات الحصة التدريبية لأمسية يوم الخميس، كما أُصيب زميله في نفس المنصب الشريف عبد السلام، لكن هذا لن يمنعهما من مشاركة زملائهما حسب أعضاء الطاقم الطبي لأولمبي الشلف. -لتمكين عناصره من مدة أطول للراحة، فضل المدرب الفرنسي للهلال السوداني دييغو غارزيتو، برمجة آخر حصة تدريبية صبيحة الأمس، عوض إجرائها في وقت المباراة حسب ما جرت عليه العادة.