أعلن أيمن بوراس المكلف بملف الإصلاح في برنامج سيف الإسلام القذافي، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية، الإثنين، أن الأخير سيتقدم للانتخابات الرئاسية في ليبيا إذا أجريت في موعدها. وقال بوراس، إنهم سيرحبون بكل النتائج وسيكونون طرفًا في الحياة السياسية من أجل إعادة بناء ليبيا، وإن برنامج سيف الإسلام يتمحور حول إعادة إعمار ليبيا بمساعدة دول الجوار. وأضاف، أن سيف الإسلام "حر طليق ويتمتع بكافة حقوقه المدنية"، وأنه موجود حاليًا داخل الحدود الليبية ولم يغادرها، مشيرًا إلى أن سيف الإسلام سيخاطب خلال الأيام القادمة الليبيين بشكل مباشر للإعلان عن خططه الانتخابية المقبلة. وأوضح أن نجل القذافي يترشح باسم "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا"، التي يتزعمها، أملًا في بناء "ليبيا جديدة" من دون إقصاء وتهميش، ومن دون تدخلات خارجية. مشيرًا إلى أن سيف الإسلام بصدد إجراء لقاءات مع كل القبائل الليبية لبلورة رؤيته للتوافق. وتواصل المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، سبتمبر/أيلول المقبل، للخروج من نفق الفراغ الدستوري، وأزمة تعدد الشرعيات في البلاد. وفي سياق آخر، شدد خالد غويل؛ محامي سيف الإسلام القذافي، على أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد موكله "لا قيمة لها"، معتبرًا أن المحكمة "تكيل بمكالين". يذكر أنه تم قبل أشهر الإفراج عن سيف الإسلام القذافي الذي كان محتجزًا في مدينة الزنتان غربي ليبيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، بموجب قانون للعفو صادر عن البرلمان بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه. ويرى مراقبون أن سيف الإسلام القذافي سيستفيد في حال ترشحه للرئاسة من أصوات أنصار والده العقيد الراحل معمر القذافي؛ قتل يوم 20 أكتوبر/ تشرين أول 2011 بعد سقوط نظامه على يد ثوار ليبيا.