أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، الأربعاء، رئيس بلدية سطح قنتيس السابق وأحد أقاربه، ب 4 سنوات سجنا نافذا و6 سنوات سجنا لمتهمين آخرين بتهمة جناية تمويل مجموعة إرهابية مسلحة، بعد إن طالب لهم ممثل النيابة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية ب 500 ألف دج. وحسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام أن القضية، تعود إلى يوم 11 نوفمبر 2016، إثر معلومات لمصالح الأمن تفيد بقيام المتهمين بتموين المجموعة الإرهابية المسلحة التي تنشط ضمن الإقليم الجنوبي الغربي للولاية، انطلاق من منطقة عقلة قساس، نحو حدود ولاية خنشلة وبتوقيف أحد المتهمين، وهو شقيق لإرهابي ينشط مع المجموعة المسلحة، والذي اعترف بالجرم الذي أبقاه في دائرة الاتهام، مؤكدا أثناء المحاكمة أن سبب التعامل مع المجوعة المسلحة، وتموينها، يعود إلى تواجد شقيقه ضمنها، وان عاطفة القرابة، كانت سبب ذلك، وهو ما دفع برئيس الجلسة، إلى مساءلته بأسئلة منها، هل شقيقك الموجود في الجبل، على صواب بصعوده إلى الجبل أم على خطأ، فرد عليه المتهم "إنني على خطأ"، فقال له، "مادمت مقتنعا أن أخاك على خطأ، فلماذا لم تستغل العاطفة، وتقوم بمساعدته على ترك الجبل، مادامت الدولة فتحت ذراعيها لهؤلاء المغرر بهم، وبالتالي يكون دورك فعالا في خدمة بلدك وحماية شقيقك"، فرد المتهم "لم أفكر في الأمر" وعند طرح الأسئلة من طرف الرئيس، الذي سير الجلسة بحنكة كبيرة، وقد اعترف شقيق الإرهابي، انه يقوم بتقديم المؤونة إلى شقيقه، من خلال اقتناء المواد الغذائية المختلفة من الأسواق. وعند سماع المتهم الثاني، المتمثل في شخص رئيس بلدية سطح قنتيس السابق، أنكر صلته بالجريمة، مؤكدا بأن شقيق الإرهابي هو من يسعى إلى تلفيق التهمة لشخصه، في قضية لا علاقة لي بها، وهو ما نفاه المتهمان الثالث والرابع اللذان أنكرا كذلك التهم الموجهة لهما، من جهته ممثل الحق العام، أن كل المتهمين يحاولون إنكار التهم، هروبا من تحمل المسؤولية الجزائية، رغم توفر الأدلة والقرائن، التي تدين المتهمين، ملتمسا عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، و500 ألف دج، غرامة لكل واحد منهم، وبعد مرافعات الدفاع الذين التمسوا البراءة لموكليهم، وبعد المداولات تمت إدانة المتهمين بما ذكر من أحكام .