مازال اللاعب الدولي الجزائري نبيل بن طالب "عصبيا"، رغم أنه احترف في بطولتَين أوروبيتَين كبيرتَين، وخاض مع "محاربي الصحراء" منافسات رسمية عالمية وقارية رفيعة المستوى. واضطرّ الناخب الوطني رابح ماجر إلى إخراج نبيل بن طالب في الدقيقة ال 60، من عمر المواجهة الودّية ل "الخضر" أمام الضيف التنزاني، مساء الخميس. وعوّضه بِزميله إسماعيل بن ناصر. وظهر نبيل بن طالب متوتّرا كما عوّد عليه الجمهور الجزائري، من خلال التلاسن والتشابك مع لاعبي تنزانيا، وأيضا الإحتجاج على قرارات الحكم المصري أحمد الغندور، الذي لم يتردّد في منح الدولي الجزائري بطاقة صفراء. وربما مازال بن طالب يتذكّر المنافس التنزاني جيّدا، الذي سبّب له إصابة خطيرة في نوفمبر 2015، نجم عنها ابتعاده عن المنافسة، واضطرار فريقه توتنهام الإنجليزي إلى إعارته صيف 2016 إلى فريق شالكه الألماني. وقد حدث ذلك خلال مباراة العودة بين "الخضر" وتنزانيا، في دور قبل المجموعات من تصفيات مونديال روسيا 2018. حيث خرج اللاعب بن طالب في الدقيقة ال 36، متأثّرا بإصابة خطيرة، تسبّب فيها أحد لاعبي المنتخب التنزاني. وكان التقني دومينيكو تيديسكو مدرب فريق شالكه وإدارة النادي الألماني، قد حذرّا مُؤخّرا نبيل بن طالب من مغبّة الإستمرار في سلوكاته "المتهوّرة" وخرق لوائح الإنضباط، وهدّداه بِفسخ عقده قبل نهاية الموسم الحالي (تنقضي مدّته صيف 2021). وينبغي على نبيل بن طالب (23 سنة) وضع أعصابه في الثلاجة والتقيّد بِلوائح الإنضباط، إن أراد الذهاب بعيدا في مشواره الكروي. ذلك أن الفرق شاسع بين الجرأة والشجاعة وبين الحماقات والتهوّر.