قُتل 37 مدنياً حرقاً في هجوم لقوات النظام السوري وداعميه الروس على ملجأ في بلدة عربين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، الجمعة، أن طائرات حربية قصفت ملجأ يختبئ فيه مدنيون بقنابل النابالم في بلدة عربين في الغوطة الشرقية. وأضاف البيان، أن القصف أسفر عن مقتل 37 مدنياً حرقاً أغلبهم نساء وأطفال وفقاً للبيانات الأولية. وأشار البيان إلى أن المدنيين لا يتمكنون الخروج من الملاجئ بسبب شدة الغارات الجوية للنظام وروسيا على المنطقة. وتتعرض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات جوية استهدفت عين ترما وزملكا، صباح الجمعة، وإن قوات موالية للنظام تقدمت كثيراً في بلدة حزة بعد منتصف الليل، كما أوردت وكالة رويترز للأنباء. وقال متحدث باسم جماعة فيلق الرحمن، الخميس، إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار من حيث المبدأ. ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة جيش الإسلام وجيب آخر يضم عين ترما وعربين وزملكا يخضع لسيطرة جماعة فيلق الرحمن. وانسحب مقاتلو جماعة أحرار الشام، الخميس، من مدينة حرستا التي كانت ثالث منطقة في يد المعارضة في الغوطة الشرقية. واستقل المقاتلون حافلات حكومية ونقلوا إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا. ومن المتوقع أن تغادر مجموعة أخرى من المقاتلين حرستا، الجمعة. وقال المرصد، إن ضربات جوية استهدفت أيضاً مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جماعة جيش الإسلام، الجمعة، وإن هناك اشتباكات بين مقاتلين والقوات الموالية للنظام. وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فيفري الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ سنوات، غير أن النظام السوري لم يلتزم بالقرار. وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، لمدة خمس ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة. مجزرة بحق الإنسانية، ارتقى37 شهيداً حرقاً كحصيلة أولية جُلهم من النساء والأطفال بعد قصف بمادة #النابالم الحارق استهدف أحد ملاجئ مدينة #عربين التي تأوي أهالي المدينة. #الدفاع_المدني_السوري #الغوطة_الشرقية pic.twitter.com/xWmC4BZMg6 — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 23, 2018 37 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال المختبئين في أحد الملاجئ في مدينة عربين تم استهدافهم بالمواد الحارقة تم احتراق الجميع والمشاهد أقسى من أن تنقل على وسائل الإعلام #محرقة_عربين #الغوطة_الشرقية — هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 23, 2018 #شاهد : قبل قليل سماء مدينة #دوما وهي تمطر نيراناً حارقة، #نابالم #فوسفور، أطلقتها طائرات العدو الأسد على منازل المدنيين لتحول ليل المدينة إلى نهار يحرق البشر والحجر. pic.twitter.com/FneOe5TKxe — moulham Alhassani (@moulhamAlhasani) March 23, 2018 قتل 37 مدنياً في قصف روسي استهدف ليلاً بلدة عربين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعةhttps://t.co/UI1yY5iXmV #افب الصورة: قصف قوات النظام السوري على دوما في الغوطة الشرقية فجر 23 آذار/مارس 2018 pic.twitter.com/sWkLzwZqn7 — فرانس برس بالعربية (@AFPar) March 23, 2018