تعرضت دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى غارات جوية جديدة، السبت، حسب ما أفاد عمال إغاثة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد ليلة من القصف العنيف على المدينة الواقعة قرب دمشق. وقال فراس الدومي من الدفاع المدني في دوما: "لم يتوقف القصف حتى الآن. هناك ثلاث طائرات حربية وطائرتين مروحيتين" تحلق فوق المدينة. اللحظات الأولى لوصول فرق #الدفاع_المدني إلى أحد الأماكن المستهدفة بالقصف الجوي وعملها على إخلاء المصابين، بعد أكثر من 50 غارة على مدينة #دوما منذ الصباح حتى الأن، بالتزامن مع قصف مدفعي وعنقودي على المدينة. pic.twitter.com/NGaUzgA7Tk — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 7, 2018 ودوما هي آخر جيب لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت في الماضي معقل المعارضة قرب دمشق. واستعادت قوات النظام السوري مدعومة من روسيا خلال الأسابيع الماضية السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، باستثناء جيب دوما الذي يسيطر عليه فصيل جيش الإسلام. وتمّ ذلك بعد هجوم عنيف تلى خمس سنوات من حصار خانق، وقتل خلاله أكثر من 1600 مدني. وفي محاولة واضحة للضغط على جيش الإسلام للانسحاب من دوما، استأنفت القوات الحكومية السورية، الجمعة، قصف المدينة بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع. وأسفرت الغارات والقصف، الجمعة، عن مقتل أربعين مدنياً بينهم ثمانية أطفال، وفق المرصد السوري. وأفاد المرصد، أن الطائرات الحربية تنفذ غارات في أنحاء دوما، السبت، في حين استهدفت مدفعية النظام حقولاً زراعية مجاورة. وبالتوازي، أطلقت قوات النظام عملية برية في البساتين المحيطة بالمدينة. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن "النظام يحاول تضييق الخناق (على دوما) من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية". ويأتي الهجوم الأخير بعدما فشلت المفاوضات على ما يبدو بين جيش الإسلام وروسيا بشأن انسحاب المعارضة من دوما. وفي هذا السياق، اتهم القيادي في جيش الإسلام محمد علوش، الجمعة، أنصار الحكومة السورية الدوليين بإعاقة المحادثات. وقال "كانت المفاوضات تسير بمنحى إيجابي لكن على ما يبدو أن الصراعات الدولية" بين حلفاء النظام تسببت بإفشالها. وأضاف في تغريدة عبر موقع تويتر، إنه "لم تتقاطع مصالحهم إلا على دماء المدنيين". لم نتفاجأ بالعدوان السافر المستمر على #الغوطة_الشرقية #دوما إذ من سجايا العدو الغدر وقد كانت المفاوضات تسير بمنحى إيجابي لكن على ما يبدو أن الصراعات الدولية بين دول الحلفاء المعتدين وأزلامهم داخل النظام تناقضات كثيرا ولم تتقاطع مصالحهم إلا على دماء المدنيين — محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) April 6, 2018 المصدر: فرانس برس