تعالت الأصوات في مدينة سطيف، منذ خسارة الوفاق السطايفي أمام شبيبة القبائل، على ضرورة رحيل المدرب عبد الحق بن شيخة، لكون عقليته وخططه الفنية لا تتناسب مع لعب السطايفية الذين يحبذون تطبيق الخطط الهجومية سواء تعلق الأمر بمباريات الفريق داخل أو خارج الديار. هذا وقد أجمع السطايفية، سواء في شوارع مدينة عين الفوارة أو على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة رحيل المدرب بن شيخة وتعويضه بمدرب آخر يعرف عقلية السطايفية على غرار المدرب الفرنسي ألان غيغر، الذي أشرف سابقا على تدريب زملاء أكرم جحنيط. وما زاد من قناعة السطايفية، بأن المدرب عبد الحق بن شيخة، غير قادر على تدوير التشكيلة والحفاظ على توازنها، هو الخسارة التي مني بها زملاء الحارس زغبة أول أمس، أمام شبيبة القبائل، أين عجز اللاعبون عن قيادة هجمة منظمة هددوا بها مرمى المنافس، الذي استغل الفرصة من أجل تهديد مرمى زغبة، إلى غاية تمكنه من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، مع عجز النسر الأسود عن الرد في ظل الاعتماد على خطة دفاعية، مع استغلال الهجمات المعاكسة التي لم تأت بالجديد، وهي الخطة الدفاعية التي كانت محل سخط وانتقاد الشارع السطايفي بعد نهاية المباراة. هذا وتعتبر هزيمة الوفاق في مباراته أمام شبيبة القبائل المباراة التاسعة على التوالي، التي لم يفز بها الوفاق خارج الديار، سواء تعلق الأمر بمباريات الرابطة المحترفة الأولى، كأس الجمهورية أو المنافسة الإفريقية، حيث اكتفت التشكيلة في كل مرة بالعودة بنقطة التعادل على أحسن تقدير أو الانهزام على غرار ما حدث خلال المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل. ومن هذا المنطلق، تشير، كل المعطيات، أن نتيجة المباراة المقبلة بين الوفاق وضيفه إتحاد البليدة لحساب الجولة ال 29 من الرابطة المحترفة الأولى، هي ما يحدد مصير المدرب عبد الحق بن شيخة، حيث أن أي نتيجة غير الفوز بالنتيجة والأداء، تكون سببا في إقالته من العارضة الفنية للوفاق. وفي سياق هذه المباراة، ستعرف غياب المدافع المحوري عبد القادر بدران، الذي تحصل على إنذار الاحتجاج ودونه حكم المباراة عند الدقيقة 82، ما يجعل المدرب يبعده من حسابات المباراة، للإشارة أن المدافع لعب المباراة الأخيرة وهو يعاني من إصابة.