جهز رجل الأعمال، إيدير لونغار، الصك الذي يمثل ديون النادي المبررة والموثقة للشركة الرياضية للعميد ذات أسهم، والمقدرة ب 12 مليارا و450 مليون سنتيم، قصد قطع الطريق أمام أي حجة أو مبرر آخر لأعضاء مجلس الإدارة، الملزمين حاليا بتقديم استقالاتهم، وفسح المجال أمام المستثمر الجديد للعمل في الفريق. ومن المنتظر أن يعقد المستثمر إيدير لونغار الذي يكون قد حل، مساء الخميس، بأرض الوطن، ندوة صحفية بفندق الهيلتون، بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا، ليكشف من خلالها عن كل شيء، ويزيل الستار عن العديد من الأمور الغامضة التي تسود قضية استثماره في المولودية، وكانت هذه الندوة الصحفية مبرمجة في السابق بقاعة الندوات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي، غير أن مدير وحدة الملعب رفض التوقيع على ترخيص إجرائها بهذه القاعة، حيث أكدت مصادر عليمة ل"الشروق" بأن رفض مدير الملعب راجع لتعرضه لضغوطات من أطراف فاعلة في المولودية، والتي تسعى لعرقلة مشروع إيدير لونغار في شراء أسهم العميد. وهدد لونغار بالتراجع عن الاستثمار في المولودية، وفي حال ما إذا رفض أعضاء مجلس الإدارة تقديم استقالاتهم، مشيرا إلى أنه التزم بجميع الشروط التي فرضتها إدارة المولودية عليه، حيث جهز الصك وأبدى استعداده الكامل لرفع رأس مال الشركة إلى 30 مليار سنتيم، وكذا تسوية رواتب اللاعبين للموسم المنقضي، وتسديد الديون المتأخرة والناتجة عن الضريبة على الدخل والضمان الاجتماعي منذ بداية نشاط الشركة، بالإضافة إلى بناء معهد التكوين وتمويل عملية بناء ملعب خاص بالنادي. وفي هذا السياق صرح كمال لونغار قريب المستثمر الجديد وعضو مجلس الإدارة ل"الشروق" قائلا: "سئمنا من العراقيل الكثيرة والمشاكل التي يصطنعها بعض أشباه المسيرين الذين لا يريدون أن تتحسن أوضاع المولودية، فدخول الفريق عالم الاحتراف الحقيقي لا يخدم مصالحهم الشخصية، بما أنهم سيحرمون من العديد من الامتيازات، ولذلك يحاولون بكل الطرق تحطيم مشروع إيدير بونغار والوقوف ضده"، مضيفا: "إيدير حضّر كل شيء، فالصك الذي طالب به أعضاء المجلس جاهز، وقضية الديون منتهية ومستعد للتنقل إلى الموثق، في حال ما إذا لم يتم عرقلته مرة أخرى"، وأضاف محدثنا قائلا: "إيدير تحدث إلي، وكلفني باتخاذ القرار المناسب، في حال ما إذا تمت عرقلته مجددا، وهذا بالنظر إلى معرفتي الجيدة لمحيط المولودية".