اتفق رجل الأعمال إيدير لونغار، أمس، مع أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر على تولي رئاسة النادي المحترف، بعدما قدم بعض الاقتراحات التي وافق عليها رئيس مجلس إدارة العميد، عبد القادر بوهراوة، رفقة أعضاء مجلسه. اجتمع، أمس، أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر برجل الأعمال المغترب، إيدير لونغار، بفندق الهيلتون من أجل إنهاء المسلسل الخاص بالمالك الجديد للنادي. وخلال الاجتماع، قدم المستثمر لونغار اقتراحات على الأعضاء، حيث أكد لهم استعداده للاستثمار في شركة العميد ب30 مليار سنتيم، يقوم بتقديمها للشركة على مراحل، في مدة لا تتعدى الخمس سنوات، كما عبر عن استعداده أيضا لتسديد كامل الديون العالقة. وفي هذا الشأن، اختلف إيدير لونغار مع أعضاء مجلس الإدارة حول المبلغ الحقيقي للديون، حيث اشترط تسوية الديون التي تمت المصادقة عليها من طرف محافظ الحسابات ومراجعة الفواتير التي تحفّظ بشأنها. وحسب ما أكده ل''الخبر'' عضو من مجلس الإدارة، فإن المبلغ الحقيقي للديون يفوق ال16 مليار سنتيم، عكس ما صرح به منسق الفرع، عمر غريب، الذي قال إن ديون النادي لا تتعدى ال12 مليار و400 مليون سنتيم. كما أبدى إيدير لونغار استعداده لتسوية مستحقات اللاعبين المتأخرة من أجور ومنح، منذ شهر جانفي الماضي، والتي حددها منسق الفرع غريب ب5,2 مليار سنتيم شهريا، إضافة إلى مستحقات وأجور العمال وكذا مبلغ ال14مليار سنتيم إضافية متعلقة بالضرائب والخاصة بالاشتراكات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سيتم تسديدها على شكل مراحل. وحسب ما أكده كمال لونغار، عضو مجلس الإدارة وقريب المستثمر إيدير، في تصريح ل''الخبر''، أمس، فإن إيدير لونغار عليه تسوية جميع الديون العالقة في الفريق قبل شراء الأسهم، لأن القانون لا يسمح له بالاستثمار وشراء أسهم شركة تعاني عجزا ماليا. كما استهجن كمال لونغار المعارضة التي أبداها الرئيس السابق للنادي الهاوي، صادق عمروس، خلال الاجتماع ورفضه فكرة استثمار إيدير لونغار في الفريق. وحسب محدثنا، فإن قريبه ينتظر تحضير مجلس إدارة العميد كل الوثائق الخاصة، وتصحيح بعض النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها والمتعلقة بالديون غير المبررة، وبعدها يتم تحديد موعد لدى الموثق من أجل إبرام الاتفاق الرسمي. وقد يكون ذلك الأسبوع القادم على حد قوله.
