تأسف التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" للكيفية التي تعاطت بها بعض الدول مع قضية تحطم الطائرة العسكرية الأربعاء ببوفاريك بالبليدة، وألمح الحزب على لسان ناطقه الرسمي شهاب صديق، إلى المغرب التي تخلفت ب48 ساعة لتعزية الجزائريينوفرنسا التي اختفى رئيسها إيمانويل ماكرون، عن قائمة المعزين، لكن من دون أن يذكرهما بالاسم. ودعا شهاب صديق، في اللقاء الوطني للمكلفين بالشباب أمس، بمقر الحزب ببن عكنون بالعاصمة، إلى توخي الحذر مما سماه بالمناورات التي تحيط بالبلاد في الآونة الأخيرة، معرجا على حادث سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك بولاية البليدة، عندما قال: "بعض الجهات تريد الاستثمار في الفاجعة وعلينا توخي الحذر" في إشارة منه إلى المغرب التي يشن إعلامها "حربا" ضد الجزائر مؤخرا. وقال الناطق الرسمي للأرندي، وعضو المكتب الوطني للحزب، على هامش اللقاء للصحافة بهذا الخصوص: "عدة دول كنا نعتقد أنها صديقة للجزائر لكن مواقفها ظهرت في حادثة تحطم الطائرة العسكرية"، مشددا "هناك من تخلف عن التعزية وهناك من خفض من مستوى العزاء". وتابع نفس المتحدث يقول: "هذا الأمر يستوقفنا من الناحية السياسية ومن دون التدخل في الأعراف والمبادئ الدبلوماسية التي تربط بلادنا بالدول الأخرى". وكانت المغرب قد تأخرت في تقديم التعزية للجزائر في حادثة سقوط الطائرة في حين أعربت فرنسا عن تعازيها "الخالصة" لعائلات الضحايا وكذا السلطات الجزائرية الناطقة باسم الوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية أنياس فون دير موهل". وأردفت نفس المسؤولة قائلة "تعرب فرنسا عن تضامنها وتعاطفها مع عائلات الضحايا". ودعا شهاب صديق، الشباب إلى أن يكونوا في مستوى التحديات والاهتمام بالقضايا الجوهرية التي تهدد البلاد على حد تعبيره. وجددّ موقف الأرندي الداعم للرئيس، مشيرا إلى أن وفاء الحزب لبوتفليقة مطلق، داعيا مناضلي الحزب إلى ضرورة الثقة في الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى وقراراته وعدم تصديق ما يقال هنا وهناك عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وأكد النائب في المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر مقبلة على مرحلة انتخابية هامة ويتعلق الأمر برئاسيات 2019، مشدّدا على أن الأرندي مع العمل التقويمي والإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بوتفليقة، مشدّدا على أن هذه الإصلاحات الحقيقية لا تزال متواصلة لتصحيح بعض الاعوجاج في المؤسسات".