يلتقي وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، الإثنين، مع ممثلي التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في جلسة حوار مجددا في محاولة لإيجاد اتفاق حولها بعد ما رفض المقيمون تجميد الإضراب واعتبروا محضر اجتماع الفاتح أفريل الجاري لم يأت بالجديد، ولم يكن في مستوى تطلعات أزيد من 15 ألف طبيب. وفيما سيلتقي، الإثنين، الأطباء المقيمون، وزير الصحة لمواصلة الحوار المفتوح حول لائحة المطالب المرفوعة منذ شهر نوفمبر الماضي بداية إضرابهم المفتوح عن العمل، فقد أبدى ممثلو الأطباء المقيمين استياءهم من تصريحات الوزير الأول أحمد أويحي بخصوص التصحر الطبي في الجنوب وإلزامية الخدمة المدنية والعسكرية. في السياق، قال حمزة بوطالب، الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأطباء المقيمين للشروق، الأحد، أنه ينبغي عل أويحيى الاعتراف بفشل الحكومة في إيجاد حلول لقطاع الصحة، وأضاف "لا ينبغي أن نختبئ وراء الطبيب ونكذب على أبناء الجنوب بتوفير طبيب لهم دون إمكانيات، في وقت لا توجد مستشفيات؟"، معتبرا ما جاء على لسانه حول التصحر الطبي هو رأي يلزمه وتهرب من المسؤولية. من جهته، أوضح ممثل الأطباء المقيمين محمد طايلب في رده على تصريحات الوزير الأول بقوله "نحن لم نطالب بإلغاء الخدمة العسكرية وإنما المساواة مع باقي المواطنين في حق الإعفاء لأسباب قاهرة"، وتابع كلامه "أكثر من 30 سنة من الخدمة المدنية ولا يوجد أي مستشفى جامعي في الجنوب، ومازال أبناء المنطقة يعانون؟"، متسائلا كيف تكون الخدمة المدنية ذات جدوى بدون إمكانيات، ليؤكد الدكتور طايلب أنهم طالبوا بإلغاء الإجبارية وتوفير الإمكانيات لتقديم علاج للمرضى. وأكد بوطالب على أن اجتماع اليوم هو مواصلة لجلسة العمل التي كانت منذ أسبوع والتي قدم فيها ممثلو الأطباء تحفظاتهم حول النقاط التي وردت في محضر اجتماع الفاتح أفريل، كما تلقوا تفسيرات من قبل الوزير بشأنها، واعتبر ذات المتحدث أنهم انطلقوا في مشاورات جدية مع وزارة الصحة على أمل –يضيف – أن تكلل باستجابة لمطالبهم وحلول مبدئية لها.