استأنف، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، جلسات الحوار مع ممثلي الأطباء المقيمين، في محاولة جديدة للوصول إلى أرضية اتفاق للخروج من الأزمة التي دخلت شهرها الخامس. اجتمع الأطباء المقيمون مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أمس بمقر الوزارة للتفاوض حول المطالب العالقة التي يرفعها الأطباء منذ 5 أشهر كاملة. وحسب ما أوضحه الناطق الرسمي باسم التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، حمزة بوطالب، فإن ممثلي الأطباء المقيمين رفعوا عريضة للوزير، مختار حسبلاوي، ردا على ما تضمنه محضر الاجتماع الأخير الذي تم في الأول من شهر أفريل الجاري، حيث تضمنت العريضة جملة من الاقتراحات والتعقيبات على المقترحات التي قدمتها الوزارة والتي اتفق عليها المقيمون خلال الجمعيات العامة التي عقدت قبل أسبوع. وأبرز بوطالب، أنه بعد 5 أشهر من الاحتجاج وما رافقها من أحداث وجلسات حوار، لم يتم بعد إيجاد حلول جذرية على أرض الميدان للمشاكل التي يطرحها الأطباء المقيمون، حيث أن المقترحات التي قدمتها الوزارة لبعض المشاكل تعالج جزئا منها فقط، فيما لا تزال العديد المطالب عالقة، على غرار إلغاء صفة الإجبارية عن الخدمة المدينة، والمساواة مع جميع أبناء الشعب فيما يخص الخدمة العسكرية. وفي ذات السياق، ثمن ممثل الأطباء المقيمين الاجتماع الأخير الذي جمع الأطباء المقيمين بالوزير حسبلاوي، معتبرا إياه أرضية صلبة يجب الانطلاق منها للوصل إلى حلول جذرية للأزمة الحالية، لما عرفه اللقاء من نقاش جاد ومسؤول بين الطرفين. وكان الأطباء المقيمون قد قرروا خلال جمعياتهم العامة، بمواصلة حركتهم الاحتجاجية وإضرابهم المفتوح إلى غاية الظفر بمطالبهم، رافضين بذلك المقترحات التي قدمها الوزير حسبلاوي خلال اجتماعه الأخير بهم. وقال وزير الصحة في زيارته الأخيرة إلى ولاية بسكرة، إن الحوار والتشاور يعد حاليا ضمن انشغالات دائرته الوزارية، مؤكدا وجود نقاط غامضة، مشيرا إلى انه تقرر عقد لقاء آخر خلال الأسبوع الجاري لمناقشة النقاط الغامضة بالنسبة لهم والتي لم يتم الإفصاح عنها للوزارة.