برمجت مختلف المؤسّسات الجامعية، امتحانات السداسي الثاني خلال أوّل أسبوعين من شهر ماي ومناقشة مذكّرات التخرّج في العشر الأواخر من شهر جوان، أي خارج شهر رمضان هروبا من المشقّة لدى الطلبة والأساتذة، وبالتالي فإنّ الشهر الفضيل سيكون "أبيض" بعدّة جامعات. وأعلنت الكلّيات والمعاهد بمختلف المؤسّسات الجامعية عن رزنامة امتحانات السداسي الثاني والتي ستكون بداية شهر ماي وإلى غاية منتصفه، فيما تمّت برمجة المناقشات الخاصّة بمذكّرات التخرّج في شهر جوان، والأغلب أنّها ستكون في العشر الأواخر منه أي بعد عيد الفطر، مع الإشارة إلى أنّ شهر رمضان سيكون على الأرجح يوم 17 ماي فيما يحتفل بعيد الفطر في 16 أو 17 من شهر جوان. ويعدّ هذا التخطيط للسداسي الثاني وأعباء نهاية السنة الجامعية نابعا عن انشغالات الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وعمّال، إذ تحاول بعض الكلّيات تخفيف الأعباء البيداغوجية في شهر رمضان خصوصا وأنّ ساعات العمل تكون مقلّصة، والمشقّة تكون أكبر بالنسبة للطلبة الذين يخوضون الامتحانات أو مناقشة المذّكرات، وعلى خطى وزارة التربية التي أجّلت امتحانات البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان، فإنّ بعض المؤسّسات الجامعية نهجت نفس التخطيط وأعلنت بطريقة غير مباشرة "رمضان أبيض"، مع الاحتفاظ ببعض الأعباء البيداغوجية مثل إمكانية إدراج امتحانات الاستدراك والتأطير ومعالجة تقارير التربّص أمّا باقي الأنشطة من بينها التظاهرات العلمية كالملتقيات وأيّام الدكتورالية، فسيتّم تأجيلها إلى ما بعد رمضان أو إلى الموسم الجامعي المقبل. وترى العديد من الإدارات الجامعية المشرفة على التخطيط للأعمال البيداغوجية، أنّ الحجم الساعي للمحاضرات والتطبيقات كاف ويتوافق مع المراسيم التنظيمية، إذ تمّ الدخول في السداسي الثاني قبل العطلة الربيعية وبالتالي تمّ تسجيل تقدّم في إعطاء الدروس، خصوصا وأنّ الدراسة في السداسي الأوّل انطلقت في وقت مناسب هذه السنة، ممّا يجعل قرار استبعاد الأعباء البيداغوجية الثقيلة كالتدريس والامتحانات والمناقشات في رمضان ممكنا، وقد خلق ذلك ارتياحا وتجاوبا لدى الطلبة الذين يفضّلون قضاء الشهر الفضيل وسط عائلاتهم بسبب الظروف الصعبة بالإقامات الجامعية. إلاّ أنّ هذا الأمر لا ينطبق على جميع المؤسّسات الجامعية على اعتبار أنّ عددا منها لا تأخذ هذه الاعتبارات في الحسبان.