تعيش مختلف الأقسام والمعاهد بجامعات الوطن، هذه الأيّام ضغطا، بسبب محاولة ضبط رزنامة الامتحانات ومناقشة مذكرات ورسائل التخرّج قبل حلول شهر رمضان، تجنّبا للمشقّة الطلبة والأساتذة، وهو ما خلق حالة ارتباك ودفع بعض الجامعات إلى إلزام المتخرّجين بالإسراع في تقديم أعمالهم ، وبرمجة أزيد من 10 مناقشات في اليوم وإدراج يوم السبت كيوم إضافي لتخفيف أعباء نهاية السنة. أخلط رمضان هذه السنة، أوراق الهيئات الإدارية بالمؤسسات الجامعية، نظرا لتزامنه مع فترة تعرف برمجة الامتحانات العادية والاستدراكية ومناقشة المذكرات والرسائل والمداولات النهائية وتوزيع شهادات التخرّج التي يتشارك فيها الأساتذة والإداريون، نهاية كلّ سنة، خلقت سباقا مع الزمن على مستوى مختلف أقسام ومعاهد جامعات الوطن، كون أنّ رمضان سيستهلك أزيد من أسبوعين من شهري جوان وجويلية، بينما يمتّد الموسم الجامعي إلى 5 جويلية. واجتهدت بعض الأقسام والمعاهد في إعادة ضبط رزنامة امتحانات هذا السداسي والمناقشات، وانتهجت مختلف الأساليب من أجل عدم برمجة أيّ مناقشة في شهر رمضان، بحجّة مشقّة الصيام على الطلبة والأساتذة، حيث لجأت بعض الإدارات إلى إلزام الطلبة المشرفين على التخرّج بمواعيد غير قابلة للتفاوض تقتضي تسليم الأعمال نهاية ماي، وتعيين اللجان واختيار المدرجات والقاعات، وذلك على حساب نوعية المحتوى، إذ أفاد طلبة ل"الشروق"، أنّ هذا الضغط يتولّد عنه تسرّع في إعداد المذكّرات خصوصا في الماستر، ومنهم من يلجأ إلى تقديم عمل ناقص أو رديء، فيما يلجأ آخرون إلى القصّ واللصق أو الاستنساخ حرفيا من مذكرات أخرى أو من مواقع إلكترونية وكتب، مبرّرين ذلك بضيق الوقت وقرارات الإدارة أمّا أقسام أخرى فقد لجأت إلى برمجة أزيد من 10 مناقشات في اليوم الواحد وإدراج يوم السبت وهو يوم عطلة، للمناقشة أيضا، من أجل ربح الوقت.