ما زالت قصة العثور على الطفلة فرح صاحبة الثلاث سنوات التي كانت رفقة عائلتها بغابة جبل لقهر بوهران، لتختفي عن الأنظار في غفلة من أسرتها، تصنع الحدث بوهران، بدءا من عائلتها التي لم تصدّق إلى حدّ السّاعة خبر عودتها سالمة، بعد أوقات عصيبة عاشتها إثر اختفائها المحيّر. "الشروق" تنقلت إلى شارع معطي الحبيب بوسط مدينة وهران، حيث لمحت حالة من الارتياح والسرور على وجوه جيران الطفلة فرح، بعدما انتهى كابوس اختفائها بالعثور عليها حيّة ترزق، في حين رفضت عائلتها "المحافظة"، الإدلاء بأيّ تصريحات، كون ملف القضية طوي حسبها، شاكرة في الوقت ذاته كل من ساعد في العثور عليها وتخفيف هول الصدمة عليها، علما أن أهالي الطفلة خاصة والدها لم يصدقوا إلى حدّ ساعة أنّ فرح عادت إليهم سالمة معافاة. وقام شقيق المشتبه الأول وهو أربعيني، بنشر مقطع فيديو قصير عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث سرد بكل حرقة ما وقع لشقيقه وصديقه محمد، المنحدرين من بلدية قديل واللذين يشتغلان بإحدى المزارع القريبة من غابة جبل لقهر، المكان الذي اختفت فيه الطفلة فرح، والذي حسبه كان لهما فضل العثور على المفقودة، وقاما على الفور بمحاولة إسعافها ومنحها الأمان وتم سقايتها بالنظر لحالتها الكارثية التي كانت عليها، ومن تم اقتاداها باتجاه الطريق العمومي، بهدف إيصالها لوالدها الذي كان رفقة كوكبة من المواطنين في حالة بحث متواصلة، وحين شاهدا حوامة الدرك الوطني أشارا لها بأنهما عثرا أخيرا على الطفلة، وبعد وصول فرقة الدرك الوطني إليها تم اقتياد الشخصين، نحو سيارة الدرك، وفي هذه اللحظة بالذات تم تدوين اللقطة بواسطة هواتف المارة، من الفضوليين الذين ظنوا أنهما "خاطفان" الفاعل فتم شتمهما ومحاولة الاعتداء عليهما.