عثرت مصالح الدرك الوطني بوهران ظهر أمس على الطفلة برورو فرح التي تبلغ من العمر 3 سنوات بعد اختفاء غامض دام 18 ساعة بجبل الأسود بقديل أين كانت رفقة عائلتها في نزهة . فرحة عارمة وسط المواطنين الذين هبوا لنجدة ''فرح '' مجرد رؤيتهم للطفلة في أحضان رجال الدرك الوطني الذين لم يقصروا جهدا طيلة مدة الاختفاء بتمشيط الغابة وضواحيها منذ إخطارهم بالحادثة في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس حيث لم تمنعهم ظلمة الليل في البحث عن فرح إلى أن عمت الفرحة باكتشاف مكان تواجدها . " الله أكبر" و "الحمد لله" خرجت بتلقائية من أفواه الجميع خاصة من الذين كانوا متواجدين في موقع اكتشاف الطفلة أما فرح فلم تستوعب ما حدث لها بعد ليلة مرعبة قضتها وحيدة وسط الأحراش. [ أكثر من 500 دركي للبحث عن الطفلة المختفية ] وحسب مصادر أمنية فإن الدرك الوطني مباشرة بعد إخطاره من قبل والد الطفلة فرح تبنى خطة بحث دقيقة حيث جند للعملية أزيد من 500 دركي لتمشيط الغابة و تطويق جوانبها بالإضافة الى حوامة و عدد لا محدود من المركبات رباعية الدفع والكلاب المدربة على اقتفاء الأثر و وسائل وتجهيزات خاصة بالبحث ليلا تحت أضواء الكواشف . ومعلوم أن عمليات البحث بقية مستمرة لمدة 18 ساعة دون انقطاع إلى أن تم ّ العثور على فرح سالمة . [ "الجمهورية" في قبل الحدث ] وقد كانت الجمهورية أمس في قلب الحدث حيث وقفت على مجريات البحث إلى أن تم اكتشاف مكان تواجد الطفلة فرح حيث زوّدت الجريدة قراءها ومتابعيها بكل صغيرة وكبيرة عن عمليات البحث عبر موقعها الإلكتروني و صفحتها الرسمية على الفايسبوك ، حيث نقلت شهادات أفراد العائلة وأصدقاءها و كذا شهود عيان و مجموعة من المتطوعين في عملية البحث. [ هبة تضامنية كبيرة عبر الفايسبوك ] والجدير بالذكر هو الهبة التضامنية الكبيرة التي خلفها حادث اختفاء الطفلة فرح عبر الوسائط الإلكترونية حيث ما فتئ الفايسبوكيون ينشرون صور الطفلة و يدعون إلى المساعدة في البحث عنها ناهيك عن التعليقات التي صبتّ في قالب واحد و هو الدعوة إلى الالتفاف حول العائلة المكلومة باختفاء ابنتها ومساعدتها في البحث من جهة و كذا رفع أيادي الدعاء للمولى أن يحفظها و يرجعها إلى ذويها و خاصة أمها بسلام. [ متطوعون بكلاب مدرّبة في قافلة البحث ] الكثير من المواطنين الذين قدموا للمساعدة في عملية البحث لم يذخروا جهدا في ذلك خاصة وأن منهم من جاء مرفقا بكلاب مدربة على تقفي الأثر وساعدوا كثيرا مصالح الدرك في البحث حتى أن منهم من كان في موقع تواجد الطفلة لحظة اكتشافها من قبل دركيين على متن حوامة بالقرب من منطقة '' البحيرة'' أسفل غابة جبل الأسود كما لبى أعضاء الفيديرالية الولائية للصيادين النداء و جاءوا لتقديم المساعدة حيث صّرح الأمين العام للجمهورية أن حوالي 18 فوجا كان مستعدا للبحث من خلال تقسيم الغابة إلى 5 مناطق باعتبارهم أدرى بشعاب الغابة. ق.م