قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إنه لا يستبعد إجراء مفاوضات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي للتوصل إلى اتفاق جديد. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده ترامب، مع نظيره النيجيري، محمد بخاري، في البيت الأبيض، عقب مباحثات ثنائية. وجدد ترامب تأكيده على أن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية مع طهران عام 2015، كان "سيئا"، فيما لم يستبعد إجراء مفاوضات جديدة بشأنه، والتوصل لاتفاق جديد. وسبق أن أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض بلاده التفاوض مجدداً على الاتفاق النووي. وقال ترامب إن "الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيبعث برسالة لكوريا الشمالية"، من دون أن يحدد فحوى "الرسالة" أو يعلن تاريخا للانسحاب. وأضاف: "سنتخذ قراراً بشأن الاتفاق النووي مع إيران في الوقت المناسب"، مشدداً على أن "إيران سعت خلال السنوات الماضية إلى امتلاك سلاح نووي، وهذه الوضعية لا يمكن أن نقبل بها". قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن إيران كذبت بشأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية وواصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق 2015 مع القوى العالمية. وأكد "أولا، كذبت إيران بشأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل". وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء يوم الاثنين أن إيران وصفت مزاعم إسرائيل بشأن برنامج طهران النووي بأنها مثيرة للسخرية وطفولية وتستهدف التأثير على القرار الذي سيصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 ماي بشأن الاتفاق النووي. ونقلت الوكالة عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "العرض الذي قدمه نتنياهو لعبة طفولية ومثيرة للسخرية… العرض المخطط قبيل الموعد النهائي في 12 ماي إنما هو للتأثير على قرار ترامب بشأن اتفاق إيران النووي". وسيقرر ترامب في 12 ماي ما إذا كان سيعيد العمل بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، وهو ما قد يوجه ضربة قوية للاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية. المصدر: وكالات