نزل المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم رابح سعدان، صبيحة الثلاثاء، بمعية وفد تقني إلى ولاية المدية وذلك لمعاينة ثلاث أرضيات تم اقتراحها من السلطات الولائية لإقامة مركز تكوين للفئات الشبّانية، حيث عاين أرضية بمنطقة سيدي اعمر مساحتها تفوق العشرة هكتارات، في حين لم تتجاوز مساحة الأرضية المقترحة على لجنة المعاينة التابعة للفاف بمنطقة بني عطّلي ببلدية المدية دائما الأربعة هكتارات وهو الأمر الذي يجعل هذه الأخيرة بعيدة عن اختيارات المديرية الفنية ولجنة المعاينة نظرا لقلة مساحتها. هذا، وقد وقف سعدان ومرافقوه على الموقع الاستراتيجي للأرضيات المقترحة، وكذا موقع ثالث بغابة تقع ببلدية وزرة أين تفوق مساحة الغابة ال28 هكتارا على مرتفع شاهق يسمح بتحضير مناسب جدّا للفرق الوطنية، وبدا سعدان جدّ منبهر بالمناظر الطبيعية وقرب المواقع المقترحة من كامل الهياكل لاسيما التعليمية منها نظرا لقربها من مدينة المدية. وأكد سعدان على ضرورة المجيء مرّة ثانية إلى المدية للمعاينة والتدقيق أكثر في المواقع المقترحة. وفي سياق متصل، أكّد سعدان على ضرورة رجوع الفرق المحترفة إلى التكوين والاستثمار في مراكز التحضير على غرار ما هو موجود في الجارتين تونس والمغرب. هذا، وأوضح سعدان على أن العمل جار وبجدية لإقامة أربعة مراكز تكوين بكل من باتنة، المدية، سعيدة وآخر في جنوب الوطن. كما تسعى هيئة سعدان للوقوف على إقامة مركزي تحضير قد يكونان تحت تصرف حتّى الفرق المحترفة لا سيما تلك التي تنتظرها منافسات قارّية وذلك بكلّ من الطارف، وتلمسان. وفي ردّه على توافق هذه المشاريع والغلاف المالي المرصود لها والذي لم يجاوز ال30 مليار سنتيم، قال سعدان إنّ الأمور المالية ليست من اختصاصه وإنّ المشاريع ستموّل وفقا لمتطلباتها المالية وحسب التقارير التي يعدها التقنيون والمهندسون المكلّفون بإجراء الدراسة المتعلقة بهذه الأخيرة، ويبقى انطلاق هذه المشاريع من عدمه متوقفا على مدى جدّية الفاف في إنشاء هذه المراكز من خلال الموافقة على إطلاقها عن طريق جمعية استثنائية بعد إنهاء سعدان ومعاونيه جولاتهم المكوكية التي قادتهم إلى الولايات المعنية وإعداد تقارير مفصّلة بذات الخصوص.