قال المدير الفني للإتحادية الجزائرية لكرة القدم رابح سعدان بأن الفاف أضطرت من باب الفراغ الميداني لفرق كرة القدم المحترفة من الإستثمار في الهياكل والمنشآت بصفة قد تكون جزئية وظرفية في الوقت الذي كان فيه منتظرا أن تبادر ذات الفرق بهذا الدور لتتحول إلى مؤسسات إستثمارية مستقلة. جاء هذا في ختام زيارة إستطلاعية قام بها ذات المسؤول إلى المدية اليوم لمعاينة مواقع تم عرضها عليه بكل من عاصمة الولاية و بلدية وزرة المجاورة،بغرض إنجاز مشروع أكاديمية متعددة المهام بين التكوين وتحضير الفرق الوطنية،من بين أربع أكاديميات جهوية مزمع إنجازها من قبل الفاف عبر التراب الوطني. " ولاية المدية،نعتبرها إستراتيجية لتجميع كل تشكيلات مناطق الوسط والتقرب من القاعدة حسب رؤيتنا للمستقبل والتنسيق مع مختلف فرق البطولة الوطنية،نحن نرى أن تخلف الكرة الجزائرية وثيق الإرتباط بالنقص الكبير في الهياكل خاصة بالنسبة للكرة المحترفة،لابد للفرق أن تساهم في تطوير المنشأت..لا نريد فرقا أصبحت مشاكلها المالية مقتصرة على هاجس الأكل والإيواء والنقل" يقول رابح سعدان بعد آطلاعه رفقة فريق تقني وإداري مختلط بين الفاف والجماعات المحلية و قطاعي الشباب والرياضة،أملاك الدولة والغابات ، على ثالث موقع عرض عليه بالمكان المسمى حبس هوارة أعالي بلدية وزرة بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية ،بعد موقعين سابقين تمت معاينتهما الولية بكل من سيدي أعمر وأولاد عطلي في إقليم بلدية المدية وأعتبر سعدان أن تتحقق الأكاديميات المزمع إنجازها بمساحة من 10 و12 هكتارا لكل منها كمراكز آستقطاب للمواهب في الجزائر العميقة،حتى تكون قاطرة أمام المبادرات المنتظرة من فرق البطولة المحترفة لآقتحامها في سكة الإستثمار في إنجاز وتسيير المنشآت في ميداني التكوين المستمر والتحضير البدني والتقني لمختلف المنافسات . " كيف لكفاءات جزائرية أن تبرز على الأراضي الأجنبية دون أن تتمكن من ذلك فوق تراب وطنها،نحن لازلنا بعيدا عن حتى عما تحقق عند الجيران كتونس والمغرب،على الأندية أن تخوض غمار التكوين و إنجاز مرافقها بنفسها لأنها أساس تطوير كرة القدم". يضيف رابح سعدان مصرا في نفس الوقت على سعي الفاف لتجسيد مشروع أكاديمية المدية الجهوية مثمنا المميزات الإيكولوجية التي تتمتع بها الولاية،ومطمئنا مسؤولي قطاع الغابات بآستغلال أمثل للمواقع الغابية التي قد يطال أجزاء منها مشروع الأكاديمية،متى وقع خيار الفاف على أي موقع.