أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن قطاعه يعتزم عقد "ندوة وطنية مخصصة لتحسين الخدمات الجامعية وترقية الحياة الطلابية في شهر جويلية المقبل". وقال السيد حجار، في رده على سؤال لنائب برلماني، الخميس، حول تردي نوعية الخدمات في بعض الأحياء الجامعية إن هذه الندوة ستشهد مشاركة "ممثلين عن كل مكونات الأسرة الجامعية من طلبة ونقابات والأطراف الفاعلة في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بهدف "اعتماد رؤية إصلاحية مناسبة والعمل على تنفيذها وفق الأولويات التي يتم إقرارها". وكشف حجار، أن قطاع التعليم العالي شرع في تحضير "برنامج متكامل لإصلاح الخدمات الجامعية بناء على رؤية شاملة في تصورها تشاركية في مسعاها تدريجية في كيفية تنفيذها، وذلك بهدف ترشيد التسيير وعقلنة الإنفاق وتحسين الخدمات المقدمة للطلبة من إيواء وإطعام ونقل ونشاطات ثقافية وترفيهية ورياضية بما يكفل تجسيد مبدأ الإنصاف ويضمن تحقيق الفعالية". وفي هذا الإطار، نفى الوزير "تردي" نوعية الخدمات في كل الأحياء الجامعية، "بدليل أن الطلبة لم ينظموا أي مظاهرات للاحتجاج على هذا الوضع"، مؤكدا أن "الوزارة تنظم زيارات فجائية في كل مناطق الوطن وفي نفس التوقيت". ولم ينكر الوزير وجود بعض "النقائص والاختلالات" التي يعمل القطاع على "التكفل بها ومعالجتها"، كاشفا أن المطاعم الجامعية التي يبلغ عددها على المستوى الوطني "520 مطعم تسهر على تقديم زهاء مليون وجبة يوميا وفق برنامج غذائي مدروس"، كما تتكفل حظيرة النقل الجامعي التي "تضم 5923 حافلة" بنقل الطلبة، فيما عرفت خدمة الإيواء "تحسنا متزايدا خلال السنوات الأخيرة بفضل استلام مرافق الإيواء الجديدة". وبخصوص سؤال ثان، حول السكنات الوظيفية لفائدة الأساتذة الجامعيين، أكد وزير التعليم العالي أن تخصيص السكن الوظيفي للأساتذة الجامعيين يعد من بين "الأولويات التي تحظى باهتمام القطاع". وأوضح الوزير أن هنالك برنامجا تضمن "إنجاز 10 آلاف سكن وظيفي غير قابل للتنازل لفائدة الأساتذة الجامعيين".