اتهمت وسائل الإعلام الرسمية السورية، الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صواريخ على هدف قرب دمشق، مساء الثلاثاء، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني وهي خطوة دفعت تل أبيب لإعلان حالة التأهب القصوى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن هجوماً إسرائيلياً على منشآت عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة جنوبي دمشق، أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية إيرانيين. وكان الإعلام الرسمي السوري قال في وقت سابق، إن الدفاعات الجوية السورية دمرت "صاروخين إسرائيليين" في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين. ولاحقاً أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل مدنيين هما رجل وزوجته من جراء "الانفجار الناجم عن التصدّي" للصواريخ الإسرائيلية. ونقلت سانا عن "مصدر طبي في درعا"، أن الرجل وزوجته "استشهدا إثر الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي قرب منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق-درعا". قصف إسرائيلي لمواقع النظام #شاهد: صور بثتها وكالة سانا لما قالت انه تصدي الدفاعات الجوية السورية للقصف الإسرائيلي على منطقة #الكسوة بريف #دمشق Publiée par الجزيرة – سوريا sur mardi 8 mai 2018 وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت قوات الاحتلال مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية أفريل قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون "إسرائيل" مسؤولة عنها. واتهمت دمشق في التاسع من أفريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة إيرانيين. وجاء القصف، مساء الثلاثاء، بعد وقت قصير على إعلان جيش الاحتلال، أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا" في الجهة الأخرى من خط الهدنة. وقال جيش الاحتلال، إنه "تم نشر منظومات دفاعية كما أن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم". وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وحزب الله من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية. ولطالما كررت سلطات الاحتلال، أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ولا تزال سوريا و"إسرائيل" رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئاً بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011. #UPDATE The Syrian army on Tuesday night intercepted two Israeli missiles fired towards a district near Damascus, Syria's official SANA news agency said, but a monitor said nine pro-government fighters died in the strike https://t.co/UMwps1C7Ef — AFP news agency (@AFP) May 8, 2018