تُكثف جمعيات الخير والمساجد عبر التراب الوطني نشاطاتها الخيرية قُبيل دخول الشهر الفضيل، لإدخال الفرحة على العائلات المعوزة، فتسهر على تأمين قفف المساعدات التضامنيّة وتنصيب خيم الإفطار الجماعية للمحتاجين وعابري السبيل. وفي هذا الصدد، تسابق جمعية ناس الخير على مستوى الجزائر العاصمة نشاطاتها، حيث ضبطت آخر ترتيباتها إلى غاية عيد الفطر. فالجمعية وبالتنسيق مع السلطات الولائية والمحلية، ستنصب مطعم إفطار جماعي على الهواء الطلق، يكون عبارة عن خيمة عملاقة على مستوى ساحة كيتاني بباب الوادي، تستقبل يوميا ألف شخص، وتتربع على مساحة 1400 متر مربع، يتولى الإشراف عليها نحو 200 متطوع من مؤسسة "ناس الخير"، وبمساعدة متعاملين اقتصاديين وسلطات ولائية وبلدية. وتناشد الجمعية أصحاب المؤسسات والمحسنين الراغبين في فعل الخير، مدّ يد المساعدة والعون، للتكفل بأكبر عدد من الفئات المعوزة وعابري السبيل بالعاصمة. وكعادتها، لا تتخلى مساجد الوطن عن عادة تأمين مساعدات للعائلات الفقيرة، خلال شهر رمضان الكريم. فمسجد القدس بالشراقة بالعاصمة، يبدأ اليوم في توزيع قرابة 120 قفة رمضان، للعائلات المحتاجة، حيث أكد إمام المسجد محمد الأمين ناصري، في اتصال مع "الشروق"، أن المساعدات الغذائية التي جمعها القائمون على مسجد القدس، ستوزع بالخصوص على المطلقات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم أصحاب الدخل الضعيف. وعن كيفية جمع المساعدات، قال ناصري: "غالبيتها عبارة عن مساعدات جمعناها من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية و"السوبيرات"، بعدما وضعنا لديهم سلالا لجمع تبرعات الزبائن". والهدف من هذه العملية غير جمع المساعدات، يوضح بالقول: "نريد نشر ثقافة التضامن والتكافل بين جميع أطياف المجتمع صغارا وكبارا، مؤكدا أنه حتى الأطفال الصغار شاركوا في العملية "إذ وجدنا الكثير من أكياس الشيبس التي اشتراها الأطفال وتبرعوا بها في قفف المساعدات..". وأكد ناصري أن مكونات القفف غنية ومتنوعة، فهي تضم الفواكه الجافة، وجميع المواد الغذائية الرئيسة، إضافة إلى الجبن والزبدة. والمساعدات ستنقل إلى غاية منازل العائلات المعوزة وغير القادرة على التنقل، فيما يحضر البقية إلى المسجد لتسلم حصصهم.