كشف حارس فريق اتحاد الحراش والمنتخب الوطني، عزالدين دوخة، بأن المدرب وحيد خاليلوزيتش قضى تماما على الحساسية والتكتلات التي كانت موجودة بين اللاعبين المحترفين والمحليين، ويحدثنا دوخة في هذا الحوار الذي خصنا به قبل سفر الخضر إلى بوركينا فاسو عن الأجواء السائدة داخل المنتخب قبيل مواجهة مالي، التي يسعى من خلالها الخضر العودة بالنقاط الثلاث من واغادوغو... المنتخب المالي انهزم في الجولة الأولى أمام البنين، ويسعى للتدارك أمامكم، فكيف ترى مهمتكم هذا الأحد؟ مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة، فرغم خسارة المنتخب المالي في الجولة الأولى، إلا أن هذا المنتخب يبقى جديرا بالاحترام، فهو قوي بنجومه ولا بد من الحذر منهم واللعب بعزيمة كبيرة، وعلى العموم فقد حضرنا كما ينبغي لهذه المقابلة ونعلم جيدا ما ينتظرنا، لاسيما وأن معنوياتنا جد مرتفعة اثر الفوز الكبير الذي حققناه أمام رواندا في الجولة الأولى بأربعة أهداف نظيفة، فهذا سيمنحنا دفعا معنويا إضافيا، عكس المنتخب المالي، وسنحاول استغلال هذه النقطة لصنع الفارق والعودة بنتيجة مرضية من واغادوغو، لأننا لا نريد أن تكون استفاقة الماليين على حسابنا. ما تعليقك على لعب المواجهة في واغادوغو، وهل اللعب في بلد محايد يساعدكم على تحقيق نتيجة؟ بكل تأكيد، فاللعب خارج مالي سيكون في صالحنا ويساعدنا، خاصة في ظل الأوضاع غير الآمنة التي تعيشها مالي في الوقت الراهن.. هدفنا العودة بالنقاط الثلاث من واغادوغو من أجل تأكيد فوزنا الأخير أمام رواندا، وكذا تعزيز حظوظنا في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، فهذه المقابلة ستكون اختبارا حقيقيا بالنسبة لنا وسنعمل جاهدين على تحقيق مبتغانا مهما كانت الظروف. المنتخب لم يسجل منذ فترة طويلة أربعة أهداف في مقابلة واحدة، فما الذي مكنكم من تحقيق ذلك أمام رواندا؟ أظن أن الخطة الهجومية التي انتهجها المدرب وحيد خاليلوزيتش هي سبب تسجيلنا أربعة أهداف، ضف إلى ذلك روح المجموعة وعزيمة اللاعبين التي كانت قوية في ذلك اللقاء. شاهدنا أيضا خلال مواجهة رواندا أن اللاعبين المحليين تحرروا نوعا ما، في ظل الأداء الجيد لكل من حشود وسليماني، فما رأيك في ذلك؟ هذا دليل على أن اللاعب المحلي قادر على فرض نفسه في المنتخب الوطني لو تتاح له الفرصة، فلا يوجد فرق كبير بين المحليين والمحترفين، والمهم هو أن يحقق المنتخب الوطني نتائج في مستوى تطلعات الشعب الجزائري فقط، وأود أن أوضح لك أمرا مهما لاحظته شخصيا داخل المنتخب خلال المدة الأخيرة... ما هو ؟ خلال الفترة السابقة، كنا في كل مرة نتحدث عن وجود تكتلات بين المحليين والمحترفين، وعن وجود حساسية بينهما، كما أنني أقرأ عن ذلك في الجرائد كثيرا، لكنني أظن أن هذا الأمر اختفى تماما في الوقت الراهن، فالمدرب وحيد خاليلوزيتش قضى على هذه الظاهرة، فلا يوجد أي فرق بين المحليين والمحترفين. الكل سواسية مع المدرب خاليلوزيتش والأجواء بين اللاعبين داخل المنتخب أكثر من رائعة. هل ترى بأنكم قادرون على تكرار سيناريو رواندا أمام مالي؟ لا يمكنني أن أؤكد لكم أي شيء حاليا، فاللقاءات تختلف، ولكننا ذاهبون إلى واغادوغو من أجل العودة بالنقاط الثلاث لا أكثر ولا أقل. لنتحدث عن مشوارك الكروي، سمعنا أن عدة أندية طلبت خدماتك، فهل فصلت في وجهتك؟ أنا باق بنسبة كبيرة في إتحاد الحراش، لكن حاليا تركيزي كله منصب حول مواجهة مالي، وبعدها ستتضح الرؤية أحسن بخصوص مستقبلي.