أعلنت السفارة السعودية في الجزائر عن إجراءات جديدة للحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة، حيث اشترطت على طالبي التأشيرة بكل أنواعها تسجيل الخصائص الحيوية "البصمة وصورة الوجه" كمطلب أساسي للحصول على "الفيزا"، وهذا بداية من يوم الأحد 27 ماي. وحسب البيان الذي تسلمت "الشروق" نسخة أمس، فقد استثنت المملكة العربية السعودية التأشيرات الدبلوماسية والخاصة، وحددتها ب"تأشيرات زيارة رجال أعمال، وزيارة تجارية.. زيارة عمل.. زيارة مرافق.. زيارة حكومية شخصية، البعثات والمنظمات"، فضلا عن التأشيرات الأخرى على غرار تأشيرة العمل، تأشيرة الإقامة والمرور، وتمديد العودة. وحسب البيان ذاته، ستتم الإجراءات السابقة عن طريق مراكز خدمات التأشيرات والخصائص الحيوية التابعة لشركة « vfs » لتسهيل العملية. ولم يفصل البيان إن كان الحجاج والمعتمرون معنيين بهذا الإجراء، لاسيما وان قائمة المستثنين لم تشملهم بالصفة، وهو ما يدفع مراقبين للتساؤل حول ظروف إخضاع ما لا يقل عن 36 ألف حاج جزائري لهذا الإجراء في الفترة المتبقية عن انطلاق رحلات الحج نحو البقاع المقدسة، إضافة إلى آلاف المعتمرين الذين يدخلون المملكة العربية السعودية سنويا وبصفة منتظمة ومستمرة. وللاستفسار عن هذه الإجراءات الجديدة، اتصلت "الشروق"، بمدير الحج على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة، إبراهيم مقدور، حيث نفى تلقيهم هذا القرار، مؤكدا انه في حال تم إخضاع الحجاج لهذا الإجراء سيتم اتخاذ كافة التدابير الملائمة. ومعلوم أن انطلاق موسم الحج لم يعد يفصلنا عنه سوى أشهر، وبالتالي فإن الإجراءات قد تخلط أوراقهم، خاصة وان مركز« vfs » المختص في استلام ملفات الفيزا، يملك فرعين، الأول خاص بالتأشيرة الفرنسية بواد السمار بالعاصمة، والثاني في بن عكنون يخص تأشيرات دول أخرى منها تركيا، وهو ما يطرح تساؤلا إن كانت سفارة السعودية سوف تتعاقد مع نفس المتعامل مع فتح فروع أخرى على المستوى الوطني، أو سيبقى على مستوى مركز العاصمة وهو ما من شأنه أن يضاعف مخاوف الحجاج.