ظفر منتخب تاهيتي، الأحد، بتأشيرة التأهل لكأس الكونفيدراليات المقرّرة صيف 2013 بالبرازيل، عقب تتويجه بكأس أمم قارة أوقيانوسيا. وفاز منتخب تاهيتي بهدف دون رد على نظيره من كاليدونيا الجديدة، في مباراة نهائية انتظمت بملعب مدينة هونيارا وهي عاصمة جزر سليمان البلد الذي احتضن الحدث الكروي القاري. وماهو مؤكد أن عديد القراء سيضربون الأخماس في الأسداس لما تتناهى إلى أسماعهم أسماء بلدان من قبيل "تاهيتي" و"جزر سليمان"!؟ وتقع تاهيتي في المحيط الهادي، وهي واحدة من الأقاليم التي ماتزال تحت الوصاية الفرنسية، وقد انضم اتحادها الكروي للفيفا عام 2004. عدد سكانها بالكاد يقترب من الطاقة الإستيعابية لملاعب "5 جويلية" بالعاصمة و"حملاوي" بقسنطينة" و"19 ماي 1956" بعنابة، مجتمعة، ورغم أن تاهيتي بلد سياحي خلاّب وتذكرنا طبيعته بفيلم "غرقى المحيط الهادي" (بطولة النجم السنيمائي وبطل الكينغ فو دافيد كارادين) إلا أن فريقها الوطني "الصغير" حجز لنفسه مقعدا في كأس القارات التي ستشارك فيها منتخبات عملاقة من طينة البرازيل والأوروغواي وإسبانيا والمكسيك، فضلا عن اليابان، على أن ينضم إلى القائمة لاحقا كل من بطلي مسابقة "أورو" 2012، وكأس أمم إفريقيا 2013.