أعفت المملكة العربية السعودية من إجرائها القاضي بإخضاع الحجاج والمعتمرين الجزائريين وطالبي التأشيرة ماعدا الدبلوماسية والخاصة، لرفع البصمات البيومترية وصورة الوجه (مسح لقزحية العين). في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، كشف مسؤول مكتب الإعلام بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر مشعل الشمري، أن المواطنين الجزائريين غير مطالبين حاليا بنظام البصمة الوراثية وصورة الوجه في تأشيرات الحج والعمرة. وجاءت تصريحات المسؤول بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر يومين فقط بعد نشر الأخيرة لبيان رسمي تؤكد فيه إخضاع الجزائريين لإجراءات رفع البصمة البيومترية وصورة الوجه (مسح قزحية العين) وذلك اعتبارا من الأحد القادم. وأوضح ذات المسؤول السعودي، بأن نظام البصمة الوراثية وصورة الوجه في تأشيرات العمرة والحج "غير وارد حاليا"، مشيرا إلى أن البيان الذي أصدرته السفارة السعودية "لم يشر إلى ذلك". وأضاف المتحدث أن مصالح السفارة "لم تتلق لحد الآن أي توجيهات لفرض هذا النظام البيومتري على المعتمرين أو المعنيين بموسم الحج لهذا العام في الجزائر". وتعتمد المملكة العربية السعودية على نظام البصمة الوراثية وصورة الوجه في تأشيرات العمرة والحج بالنسبة لمواطني نحو 35 بلدا عربيا وإسلاميا، وتعتزم تعميمه وتوسيعه ليشمل كافة الدول الأخرى. وكان مسؤول بديوان الحج والعمرة، أكد في اتصال مع "الشروق"، ردا على بيان السفارة السعودية، أن الهيئة لم تتلق أيّ إخطار ولا علم لها بمثل هذا القرار. وكانت مصادر على صلة بهذا الملف قد كشفت ل"الشروق" عن إطلاق 7 مراكز مخصصة لرفع البصمات وصور الوجه لطالبي التأشيرة السعودية، في كل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وباتنة وسعيدة وغرداية وأدرار، وتجنيد 120 عونا لتأطير هذه العملية. ووفق ذات المصادر فإن هذا الإجراء كان من المنتظر أن يشمل جميع طالبي التأشيرة السعودية ما عدا المستثناة (الدبلوماسية والخاصة) بما فيهم المعتمرون والحجاج اعتبارا من تاريخ بداية تطبيقه في 28 ماي الجاري.